الأستاذ المساعد الدكتورة أحلام مجلي الشبلي
أستاذة الفلسفة الإسلامية والمنطق في كلية الآداب جامعة الكوفة
تعد حاشية الملا عبدالله اليزدي في المنطق من اهم الحواشي التي جاءت لشرح وتوضيح مفردات ومفاهيم علم المنطق فهي كانت عوناً لطالب العلوم الدينية والفلسفية فكانت حاشية اليزدي محاولة لتهذيب وتنقيح لما فات التفتازاني في كتابه (تهذيب المنطق) بعض الهفوات فأصبحت الحاشية منهجا مهما من مناهج الدراسات الدينية والفلسفية والكلامية والاصولية في الحوزات العلمية والمدارس الدينية ولا يغيب عنا ان ارسطو هو المؤسس الحقيقي لعلم المنطق وبعده تلت الكتابات في هذا العلم بعد ارسطو سواء كان تلامذته او شراحه وقد انتقل هذا العلم الى العصور الوسطى وخاصة عند فلاسفة ومفكري الإسلام بدءاً من الفيلسوف الأول الكندي والى يومنا هذا ومن خلال ما تركه فلاسفة الإسلام نجد ان ابن سينا ترك لنا تراث ضخم في مجال الفلسفة وعلم المنطق واشهر كتبه في هذا المجال كتاب الشفاء والاشارات والتنبيهات وكتاب النجاة وكان لهذا الفيلسوف بصمة واضحة في مجال المنطق الإسلامي .
هذه الدراسة تبحث في الأصل السينوي لحاشية الملا عبدالله اليزدي وحضور منطق ابن سينا فيها وتجيب عن بعض التساؤلات منها : هل ان الملا عبدالله اليزدي راجع منطق ابن سينا في الشفاء والاشارات والتنبيهات ؟ وهل كان للمنطق السينوي حضور في حاشية الملا عبد الله اليزدي ؟ وما هي اهم المباحث المنطقية التي تناولها اليزدي وكان أساسها منطق ابن سينا ؟