بقلم: رضا باذلي*

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

يقسّم الحكماء المسلمون العلم الحصولي إلى تصوّر وتصديق٬ وكل منهما إلى بديهي ونظري. فالتصديق البديهي يطلق على مجموعة التصديقات والقضايا التي تحصل دونما حاجة إلى إعمال الفكر؛ في المقابل هناك تصديقات وقضايا نظرية لا نصل إليها إلّا بعد الفكر والاستدلال. وقد اختلف العلماء والحكماء على عدد فئات وطبقات البديهيات التصديقية. إلّا أنّ أغلبهم يتّفق على تقسيم البديهيات التصديقية إلى ستّ فئات هي: الأولیات، المشاهدات (وتشمل الحسیات والوجدانیات)، والمتواترات، والحدسیات، والفطریات، والتجربیات. هذه الورقة بصدد شرح وتحليل أقسام البديهيات من منظار الملا عبد الله البهابادي اليزدي صاحب «الحاشية». فهو٬ على غرار معظم الفلاسفة٬ يقسّم البديهيات ويوضّحها ضمن ستّ فئات. بيد أنّ رأيه هذا يواجه  بعض الإشكالات وحلّها يقتضي إعادة النظر في بعض البديهيات الستّ. أسلوب البحث وصفي تحليلي٬ لنستنتج في نهاية المطاف بأن ّ البديهيات الحقيقية هي الأوليات والوجدانيات فقط٬ وأنّ سائر أقسام البديهيات ليست حقيقية؛ وإنّما تنبني على الاستدلال أو مقدمات أخرى.

الكلمات المفتاحية: التصدیق، البدیهیة، البدیهیات التصدیقیة، صاحب الحاشیة.

 

 

مقدمة

منذ الأيام الأولى لوضع أسس الفلسفة الإسلامية دأب الحكماء المسلمون على تقسيم العلم الحصولي إلى تصوّر وتصديق٬ وكل منهما إلى بديهي ونظري. وتنقسم التصدیقات البدیهیة إلى عدّة فئات٬ فمعظم الحكماء يقسّمون البديهيات التصديقية سبع فئات هي كالتالي: الأولیات، الحسیات، الوجدانیات، المتواترات، الحدسیات، الفطریات، التجربیات؛ ومنهم من يُشكل على هذا التقسيم٬ ويُخرج بعض أقسام البديهيات التصديقية من   زمرة البديهيات ويلحقها بفئة أخرى. الورقة الحالية بصدد شرح وتحليل أقسام البديهيات التصديقية في ضوء آراء الملا عبد الله البهابادي اليزدي كما وردت في كتابه «الحاشية على تهذیب المنطق».

لا يوجد بين الكتب الفلسفية والمنطقية أو حتى المعرفية كتاب مستقل يتناول بالتحليل أقسام البديهيات التصديقية٬ ولكن يمكن أن نعثر على هذا الموضوع في ثنايا النصوص. من الحكماء المسلمين الذين عكفوا على درس وتحليل البديهيات التصديقية نذكر الخواجه نصير الدين الطوسي والعلامة الحلي٬ ومن بين المعاصرين العلامة محمد حسين الطباطبائي والعلامة محمد تقي مصباح اليزدي. ولكن كما أشرنا لم يصدر كتاب مستقل في هذا المجال.

لمّا كانت البديهيات وخاصة البديهيات التصديقية تشكّل أساس القضايا لا سيّما في الفلسفة وعلم المعرفة والمنطق، وحجر الزاوية في النظرية التأسيسية في باب القضايا – وعلى رأي أغلب الحكماء المسلمين تعدّ إحدى المباحث المفتاحية المهمة في علم المعرفة-، فإنّ تبنّي أي رأي حول أقسام هذه البديهيات وأيّ تحليل وتغيير فيها يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في الفلسفة وعلم المعرفة ويؤثّر على بقية المسائل.

السؤال الرئيسي المطروح في الورقة الحالية هو: ما البديهيات التصديقية برأي صاحب الحاشية؟ هل كان يعتقد أنّ الأقسام الستّة أو السبعة جميعها من البديهيات؟ وهل كلّها بديهيات؟

أسلوب البحث وصفي تحليلي. ذكرنا في بداية المباحث مشهور الحكماء٬ ثم رأي الملا عبد الله اليزدي.

تقع المقالة في فصلين رئيسيين٬ في الفصل الأول٬ تعريف التصديق وتقسيمه إلى بديهي ونظري٬ وفي الفصل الثاني٬ عرض تحليلي لرأي صاحب الحاشية في باب أقسام البديهيات.

تعریف التصدیق

التصدیق مشتق من لفظ «صدّق» ضد كذّب. وفي اصطلاح المنطق والفلسفة وعلم المعرفة للفظ تعاريف عديدة. فبعضهم عرّفه بأنّه «الحکم»،[1] وبعض آخر «الإذعان»[2] وبعض ثالث «الاعتقاد» وبعض المتأخرين عرّفه بـ«فهم صدق القضية».[3]

رأي صاحب الحاشية

يقول صاحب «الحاشية» في توضيحه لتعريف الماتن (التفتازاني) أنّ التصديق اذعان أي اعتقاد بالنسبة الخبرية٬ ثبوتية كانت أم سلبية٬ كالإذعان بأنّ زيدًا قائم٬ أو السلبية كالاعتقاد بأنّه ليس بقائم.[4] ويتابع كلامه في موضوع التصديق فيجعله نفس الإذعان والحكم. وعليه٬ فصاحب «الحاشية» يرى أنّ الاعتقاد والإذعان والحكم بمعنى واحد٬ ويعرّف التصديق بأنّه الاعتقاد والإذعان والحكم.

ويؤخذ على هذا التعريف أو الرأي أنّه لما كان مقسم التصور والتصديق هو العلم الحصولي٬ لزم أن يكون التصور والتصديق من جنس الفهم والمفهوم ومكانهما الذهن٬ لا من جنس الاعتقاد والإذعان أو أي صفة أخرى لأنّ هذه من صفات وخصائص النفس٬ وليست من جنس المفاهيم والصور ومكانها ليس الذهن. بعبارة أخرى٬ إذا نظرنا إلى التصديق بمعنى الحكم والاعتقاد والإذعان وما شابه٬ فإنّه يندرج ضمن ميول الإنسان وتوجهاته٬ أمّا إذا نظرنا إليه في مقابل التصور وكقسم من أقسام العلم الحصولي٬ فسيندرج في هذه الحالة تحت عنوان معارف الإنسان. إذن٬ لزم أن نقول بأنّ التصديق من جنس الفهم والإدراك والمفهوم والتصوّر٬ لكنّه فهمٌ يختصّ بالقضية وينطوي على قابلية الصدق والكذب.[5]

في الحقيقة٬ أنّ التصديق نوعًا من الفهم والكشف للقضية٬ ولزوم هذا الفهم والكشف هو الاعتقاد والإذعان والتصديق القلبي.[6] بعبارة أخرى٬ التصديق الاصطلاحي شرط لازم وتمهيد للتصديق اللغوي٬ وبدونه لا يتحقّق القبول والإذعان القلبي أو الإيمان أبدًا. طبعًا لا يعني هذا أنّ بعد التصديق المنطقي يأتي دائمًا الإيمان والإذعان.[7]

وبناًء على هذا٬ فإنّ تعريف المتأخرين «فهم صدق القضية» أدقّ وأصحّ.

العلاقة بين التصديق والقضية

القضية هي المركب التام الذي يصحّ أنّ نصفه بالصدق أو الكذب لذاته.[8] وهي على نوعين لفظية وذهنية.[9]في الحقيقة أنّ القضية هو الشيء الذي يتحدّث عن واقعة خارجية؛ مثلًا قضیة «الجو ممطر اليوم» تخبر عن المطر٬ ولكن إذا لم نكن نعلم أنّ التقرير الذي سمعناه مطابقًا للواقع٬ أي هل الجو ممطر في الواقع أم لا؟ فالتصديق في هذه الحالة لم يتحقّق بعد. ومتى ما أدركنا مطابقة القضية المذكورة للواقع حينئذ ندرك صدق القضية وصحتها ويتحقّق التصديق.[10] لذلك هناك فرق بين التصديق باعتباره الفهم الصحيح للقضية وصدقها وبين فهم وتصوّر القضية نفسها٬ فالفهم الذي يقع في مرحلة أعلى من فهم أصل القضية٬[11] يحكي٬ في الحقيقة٬ عن تصديق لمطابقة القضية للواقع.[12] إذن٬ فالفرق بين التصديق والقضية هو أنّ القضية متعلّق التصديق. والتصديق يتعلّق بالقضية دائمًا٬ ومن دون قضية لا يوجد هناك تصديق.[13]

من هنا نتبيّن أنّ العلاقة بين التصديق والقضية علاقة عموم وخصوص مطلق. حيثما يوجد تصديق٬ توجد بالضرورة قضية؛ ولكن يندر أن يحدث العكس. بمعنى ليس حيثما توجد قضية يوجد تصديق أيضًا. فأحيانًا توجد قضية ولا يتحقّق التصديق. وهنا يتبيّن أنّ القضية بدون تصديق هي في حكم التصوّر وتعدّ من أقسامه.[14]

على هذا يكون التصديق أمرًا بسيطًا[15] ليس له أجزاء٬ بينما القضية والتي هي متعلّق التصديق مؤلفة من أجزاء.[16] ولا يمكن للتصدیق والقضیة أن توجدا دون تصوّر ومفهوم؛ لأنّ التصوّر والمفهوم من الأجزاء المؤلفة للقضية٬ والقضية متعلّق التصديق.[17]

رأي صاحب «الحاشية»

يرى صاحب «الحاشیة»٬ على غرار المصنّف (تفتازانی)٬ أنّ التصديق بسيط؛ لأنّه قد وضع تعريفه في مقابل تعريف الفخر الرازي الذي يعتقد أنّه مركب من أمور أربعة (التصور٬ الطرفین، النسبة٬ الحکم).[18] وعلى أساس تعريف التصديق بالبسيط يتمايز عن القضية التي هي مركبة من ثلاثة أمور أو أربعة (نظرًا للخلاف القائم حول أجزاء القضية)؛ وهذا الاختلاف في البساطة والتركيب مدعاة للتغاير وعد مترادف التصديق والقضية. لذا يمكن أن ننسب إلى صاحب «الحاشية» رأيه بأنّ التصديق متعلق القضية وليس مرادف لها٬ وإن لم يذكر هذا الرأي صراحًة.

دليل آخر على عدم ترادف التصديق والقضية هو تعريف القضية. حيث يعرّف صاحب «الحاشیة»٬ تبعًا للمصنّف٬ القضية بأنّها: قول يحتمل الصدق والكذب.[19] وقد شرح الصدق بأنّه المطابقة مع الواقع. أي أنّها الشيء الذي يتعلّق به الصدق والكذب؛ فإذا تعلّق به الصدق وتمّ فهمه وإدراكه فهو تصديق. لذا٬ ففي ضوء تعريف التصديق والقضية يمكن أن نتبيّن تغايرهما.

إذن٬ من وجهة نظر صاحب «الحاشية»٬ فإنّ علاقة التصديق والقضية علاقة عموم وخصوص مطلق. حيثما يوجد تصديق فبالضرورة توجد قضية؛ ولكن العكس غير صحيح.

تقسیم التصدیقات إلى بديهية وغير بديهية

بحسب الحكماء المسلمين٬ تنقسم التصديقات إلى بديهية وغير بديهية (نظرية).[20]

التصديقات والقضايا البديهية هي ما لا يحتاج في حصولها إلى اكتساب ونظر؛ كأن نقول «الكل أعظم من جزئه». أمّا التصديقات والقضايا النظرية فهي التي تحتاج في تصوّرها إلى اكتساب ونظر٬ ولا نصل إليها إلّا بالفكر والاستدلال؛ كقولنا «الأرض تدور حول نفسها».[21]

تقسیم التصدیقات إلى بديهية ونظرية تقسيم يقوم على الحصر العقلي٬ لأنّ وضع التصديقات٬ طبقًا للتعريف المذكور٬ لا يخرج عن اثنين: أن تكون غنية عن الفكر والاستدلال أو لا تكون. يطلق على الفئة الأولى بديهية وعلى الفئة الثانية نظرية.

وتنقسم البديهية٬ وفقًا لتعريفها٬ إلى قسمين: بديهية لا يمكن الاستدلال لها٬ مثل مبدأ عدم التناقض؛ والقسم الثاني بديهية يجوز الاستدلال لها٬ وكلا القسمين ينسجمان مع عدم الحاجة إلى الاكتساب والنظر والفكر. طبعًا ينبغي الانتباه إلى أنّ الاستدلال في القسم الثاني هو في الحقيقة تنبيه لأمر بديهي.

أسلوب التفكير والنظر في التصديقات عبارة عن استدلال؛ أي أنّ المقصود من التفكير والنظر في تعريف التصديقات البديهية والنظرية هو الاستدلال.[22] من هنا فإنّ القضايا البديهية عبارة عن قضايا غنية عن الاستدلال٬ في المقابل تحتاج القضايا النظرية إلى استدلال٬ فهي تتمخّض عنه وتحظى بالقبول.

رأي صاحب «الحاشية»

يقسّم صاحب «الحاشية»٬ كما هو شأن سائر الحكماء والمناطقة المسلمين٬ التصديقات إلى ضرورية (بديهية) واكتسابية (نظرية).[23] طبعًا ينبغي الانتباه إلى أنّ ما ورد صراحةً في نص تهذيب المنطق تقسيم الضرورة والاكتساب إلى تصور وتصديق٬ أي انقسام الضرورة والاكتساب٬ بحسب المصنّف التفتازاني٬ و يعلم انقسام كل من التصور و التصديق إلى الضروري و الاكتسابي ضمنا و كناية.

يعرّف صاحب «الحاشية» البديهية بالقول: البديهية لا يحتاج حصولها إلى تجشّم الاستدلال. في المقابل الاكتسابي أو النظري التي تأتي بالنظر والكسب.[24]

إذن٬ يعتبر تقسيم التصديق إلى بديهي ونظري من الأمور البديهية التي لا تحتاج إلى تجشّم الاستدلال. وفي تعليله لبداهة هذا التقسيم يقول: «لأنا إذا رجعنا إلى وجداننا وجدنا أن من التصورات ما هو حاصل لنا بلا نظر كتصور الحرارة و البرودة٬ و منها ما هو حاصل لنا بالنظر و الفكر كتصور حقيقة الملك و الجن٬  وكذا من التصديقات ما يحصل لنا بلا نظر كالتصديق بأنّ الشمس مشرقة و النار محرقة٬ ومنها ما يحصل لنا بالنظر كالتصديق بأنّ العالم حادث و الصانع موجود». لذا٬ فصاحب «الحاشية» يعتقد أنّ بداهة تقسيم التصديق إلى بديهي ونظري يعود إلى وجدانية هذا الأمر أي أنّه جزء من الوجدانيات.

تقسیم البدیهیات إلى أولية وثانوية

يقسّم بعض الحكماء البديهيات إلى قسمين: أولية وثانوية.[25] البدیهیات الأولیة، عبارة عن قضايا لا يحتاج تصديقها سوى تصوّر طرفي القضية والعلاقة بينما٬ فمجرّد هذا التصوّر والعلاقة بينهما كافٍ لتصديقها.[26]  وتسمّى البدیهیات الأولیة «الأولیات» أيضًا. ويعتقد صدر الدين الشيرازي أنّ كسب وتحصيل هذه الفئة من البديهيات بالبرهان والاستدلال ممتنع ومحال.

والبدیهیات الثانویة قضايا لا يكفي تصوّر الطرفين والعلاقة بينهما لتصديقها٬ بل يرتهن تصديقها وقبولها بإعمال الحواس أو بأمور أخرى غير  تصوّر الطرفين والعلاقة بينهما؛ وقد صنّفوا البديهيات الثانوية في ستّة أنواع هي: الوجدانیات، الفطریات، المتواترات، الحدسیات، التجربیات والحسیات.[27]لم يذكر صاحب «الحاشیة» هذه الأنواع في كتابه.

شرح وتحليل لأقسام البديهيات التصديقية من منظار صاحب «الحاشية»

يتناول الملا عبد الله الیزدی البدیهیات التصدیقیة في «الصناعات الخمس» باب القياس البرهاني. فيقوم أولًا بتقسيم المقدمات اليقينية للبرهان إلى بديهية ونظرية، ثم يقول: المقدمات اليقينية إما بديهيات أو نظريات تنتهي إلى البديهيات لاستحالة الدور و التسلسل.[28] فهذه البديهيات هي أساس المقدمات اليقينية والنظريات فرع عليها ومنبثقة منها. هذا الرأي في البديهيات الذي يُطلق عليه اليوم بـ«النظرية التأسيسية» يعدّ أحد أهم نظريات علم المعرفة (الأبستمولوجيا) حيث يؤمن أغلب المفكرين والفلاسفة والحكماء المسلمون بنوع خاص منها. وبناًء على النظرية التأسيسية هذه تنقسم مجموعة القضايا والمعتقدات والمعارف إلى نوعين:

أ) قضايا أساسية: هذا النوع من القضايا لا يحتاج إلى توضيح أو إلى قضايا أخرى٬ وتشكّل الأساس الذي تقوم عليه مجموع القضايا؛

ب) قضايا غير أساسية: تشكّل هذه المعتقدات الهيكل أو البناء الفوقي للقضايا. فكل معتقد أو قضية في المجموعة ب تستمد توضيحها في كل الأحوال من واحدة أو أكثر من المعتقدات أو القضايا في المجموعةأ.[29] قضايا المجموعة الثانية يجب أن تؤول في نهاية المطاف إلى المجموعة الأولى وإلّا دخلنا في الحلقة المفرغة أو الدور المحال٬ وبالتالي لن نحصل على أي معرفة أو قضية.

هناك أنواع وقراءات متعددة للنظرية التأسيسية٬ إحداها القراءة الخاصة للحكماء المسلمين. فالنظرية التأسيسية الإسلامية تنقسم إلى تأسيسية في التصوّر وتأسيسية في التصديق. فأغلب الفلاسفة والحكماء المسلمين يعتقدون بهذين النوعين من التأسيسية. في قسم التأسيسية التصديقية يقسّم الفلاسفة المسلمون المعلومات الحصولية التصديقية إلى بديهية ونظرية؛ فليست كل المعلومات التصديقية بديهية٬ ؛ لأنّ هذا يقتضي أن نكون عالمين بكل الأمور٬ ولا نجهل شيئًا؛ والحال أنّنا نجهل الكثير من الأمور. من ناحية ثانية٬ لا يمكن أن تكون جميع معلوماتنا نظرية لأنّنا سندخل في حالة الدور والتسلسل من جديد٬ ولا نعلم شيئًا عن أيّ شيء٬ وسنغوص في شك مطلق. بناًء عليه٬ فبعض معلوماتنا بديهي وبعضها الآخر نظري. والبديهيات يقينية ومطابقة للواقع ولا تحتاج إلى توضيح واستدلال. بينما النظريات تحتاج إلى توضيح واستدلال لتكون يقينية ومطابقة للواقع وهذا يحصل بواسطة البديهيات. وطريق حصول النظريات من البديهيات – أو بعبارة أوضح كيفية قيام التصديقات النظرية على النظريات البديهية- من وجهة نظر الحكماء المسلمين هو الاستدلال القياسي (البرهان) فقط٬ ولا اعتبار لأي استدلال آخر. ومآل النظریات في النهاية إلى البديهيات سواء في محتوى الاستدلال ومادته أو في شكله وصورته،[30] وإلّا دخلنا في التسلسل والدور المحال، ولن نحصل على أيّ تصديق نظري. يمكن تشبيه هذا الرأي بالبناية٬ فالبناية تكون قوية ومحكمة البناء إذا استخدمنا في تشييدها مواد إنشائية عالية الجودة مطابقة لمقاييس الجودة والسيطرة النوعية٬ وحائزة في الظاهر والأسلوب على جميع المواصفات والهندسية اللازمة بشكل تام. وكذلك البديهيات فهي تشكّل المواد الأولية الجيدة والآمنة لبنيان المعارف البشرية.[31]

يتحدّث الملا عبد الله بإيجاز عن النظرية التأسيسية ثم يقسّم البديهيات إلى ستّة أقسام٬ ويذكّر بأنّ هذا التقسيم ليس عقليًا بل استقرائيًا.[32] لذا٬ ليس محالًا إضافة قسم آخر إليها. الأقسام الستّة هي كالتالي: الأولیات، المشاهدات (الحسیات والوجدانیات)، الفطریات، الحدسیات، المتواترات، التجربیات. ثم يوضّح وجه ضبط هذه الأقسام على هذا النحو فيقول:

أن القضايا البديهية إما أن يكون تصور طرفيها مع النسبة كافيا في الحكم و الجزم أو لا يكون و الأول هو الأوليات و الثاني إما أن يتوقف على واسطة (بمعنى أنّ تصوّر طرفي القضية والعلاقة بينهما غير كافٍ لتصديقها بل يلزم وجود واسطة) غير الحس الظاهر و الباطن أو لا. الثاني «المشاهدات» و ينقسم إلى مشاهدات بالحس الظاهر و تسمى: «حسيات» و إلى مشاهدات بالحس الباطن و تسمى: «وجدانيات» و الأول إما أن يكون تلك الواسطة بحيث لا تغيب عن الذهن عند تصور الأطراف (أطراف القضية) أو لا يكون كذلك و الأول هي «الفطريات» و يسمى: «قضايا قياساتها معها» و الثاني إما أن يستعمل فيه الحدس و هو انتقال الذهن الدفعي من المبادي إلى المطالب أو لا يستعمل فيه فالأول هو «الحدسيات» و الثاني إن كان الحكم فيه حاصلا بإخبار جماعة ممتنع عند العقل تواطؤهم على الكذب فهي «المتواترات» و إن لم يكن كذلك بل حاصلا من كثرة التجارب فهي «التجربيات» و قد علم بذلك حد كل واحد منها.

قوله «الأوليات»: كقولنا: الكل أعظم من الجزء.

قوله «المشاهدات»: أما المشاهدات الظاهرة فكقولنا: الشمس مشرقة و النار محرقة و أما الباطنة فكقولنا: إن لنا جوعا و عطشا.

قوله «و التجربيات»: كقولنا: السقمونيا مسهل للصفراء.[33]

من خلال بيان وجه الضبط في البديهيات يرتسم تعريف كل منها أيضًا على النحو التالي:

الأولیات: وهي قضايا يكفي في تصديقها تصوّر طرفي القضية والعلاقة بينهما٬ ولا تحتاج إلى واسطة؛

الحسیات: قضايا يتم تصديقها بواسطة الحواس الظاهرية؛

الوجدانیات: قضایا تكون الحواس الباطنية واسطة حصول الحكم والجزم (التصديق) ؛

الفطریات أو القضايا التي قياساتها معها: وهي قضايا لا يغيب الحدّ الوسط الخفي فيها عن الذهن عند تصوّر طرفيها٬ بل هي حاضرة دائمًا في الذهن٬ «أربعة أزواج» والحدّ الوسط هنا عبارة عن القسمة إلى قسمين متساويين؛

الحدسیات: قضايا يتم تصديقها بالاستعانة بالحدس؛

المتواترات: قضايا يحصل تصديقها بإخبار جماعة ممتنع عند العقل تواطؤهم على الكذب؛

التجربیات: قضايا يكون الحكم والجزم بها حاصلًا من كثرة التجارب.

بحث

كما نلاحظ٬ يقسّم صاحب الحاشية البديهيات إلى ستّة أنواع٬ ولكن يبرز هنا هذا السؤال: هل صحيح أنّ جميع القضايا الستّ المذكورة بديهيات٬ أم بعضها بديهي حقيقي والبقية تُحسب جزءًا من النظريات؟

في الحقيقة٬ اعتقد أغلب الحكماء والفلاسفة المسلمين وبالأخص القدماء منهم بأنّ القضايا الستّ‌[34] المذكورة بديهيات ومبادي يقينية للبرهان؛[35] إلّا أنّ البعض الآخر لا سيّما المعاصرين منهم شكِّكوا في بداهة بعض هذه القضايا واعتبروها نظرية.[36]

لا بدّ من القول بأنّه لا يوجد أدنى شك في بداهة الأوليات٬ وقد أقرّ بهذا الفلاسفة والمناطقة المسلمون – قدماؤهم ومعاصروهم-. بينما البديهيات الثانوية هي موضع الشك والنقاش. ويبدو أنّه في ضوء تعريف البديهية لا يمكن درج جميع البديهيات الثانوية ضمن البديهيات الحقيقية؛ لأنّه٬ أولاً: تصديق بعضها يقوم على القياس والاستدلال الخفي. من هنا لا بدّ من درجها في زمرة النظريات والقضايا الاكتسابية؛ كالفطریات، والمتواترات، والحدسیات والمجربات؛[37] ثانیًا: ثمّة شك وترديد حول يقينية بعض تلك القضايا بل إنّها موضع إنكار ورفض٬ مثل الحسیات، التجربیات، الحدسیات والمتواترات.[38]

على هذا الأساس٬ من بين الأقسام السبع المذكورة في أعلاه٬ فإنّ الأوليات والوجدانيات هي بديهيات حقيقية؛[39] لأنّها لا تحتاج إلى أيّ استدلال أو قياس. بينما ينبغي إخراج سائر الأقسام الأخرى من زمرة البديهيات الحقيقية.[40]

من القدماء الذين أشكلوا على بداهة البديهيات الثانوية الخواجه الطوسي والعلامة الحلي. فبعد أن يستعرض الخواجه الطوسي الأقسام السبعة للمبادي اليقينية للبرهان يقول: «هذان القسمان أي الخامس والسادس [الحدسیات والفطریات] – وإن كانا في الحقيقة ليسا من المبادي٬ ولكن نظرًا لأنّهما يستلزمان القياس ويفيدان حكمًا بلا تجشم- فقد عُدّا من المبادي٬ والفرق بينهما أنّ الحد الأوسط في القسم الأول يُعرف بالحدس وفي الثاني بالحدين الآخرين المقارنين في الذهن». وفي بيان آخر٬ فإنّه علاوة على الحدسيات والفطريات٬ يُخرج المجربات والمتواترات أيضًا من دائرة المبادي والبديهيات٬ ويعتقد أنّ الأصل في المبادي هي الأوليات. وفي شرحه لكلام الخواجه الطوسي يقول العلامة الحلي: هذه الأقسام الأربعة (الفطریات، الحدسیات، المتواترات والتجربیات) بسبب توقّفها على وسائط ومبادي أخرى وكذلك اختلاف آراء العقلاء بشأنها فهي ليست عمومية ولا تندرج في زمرة المبادي. المحسوسات أيضًا خارج دائرة المبادي لعدم وجود اتفاق بين العقلاء بشأنها. إذن٬ الأوليات هي الوحيدة من بين القضايا التي يمكن عدّها من مبادي البرهان والركون إليها.

العلامة الطباطبائي أيضًا من بين الحكماء المعاصرين الذين أشكلوا على البديهيات الثانوية. فهو بالاستناد إلى مشهور المناطقة يقسّم البديهيات إلى ستّة أقسام هي: الأولیات، الفطریات، المحسوسات، الحدسیات، المتواترات والمجربات،[41] وبعد أن يبيّن الأقسام الستّة للبديهيات يقول:  من بين هذه الأقسام٬ وحدها الأوليات بديهية حقيقية وذاتية٬ وسائر الأقسام بديهيات غير حقيقية. لقد حصر البديهية والضرورية بالذات في الأوليات فقط٬ ويعتقد أنّ كل قضية ضرورية في الحقيقة فهي بديهية أولية. والقضية التي ليست أولية ليست ضرورية بالذات. وفي معرض نقده لبداهة البديهيات غير الأولية يبرهن على أنّ جميع هذه الأقسام تنتهي إلى البديهيات الأولية.

وبالنسبة للفطريات يشير إلى القياس الخفي الموجود فيها حيث يقول في حال فقدان هذا القياس يبرز إمكان التشكيك في الفطريات. وفي باب المحسوسات (أعم من الظاهرية والباطنية (]الوجدانيات[) يشير إلى الأخطاء الموجودة فيها والتي توجب الشك أو تصديق نقيضها؛ وفي الحدسيات يقول بوجوب تصديق أو تصديقات أخرى للحدس واستنادها إلى القياس الاستثنائي الخفي غير المعلوم بالعلم التفصيلي٬ وحاجة المتواترات إلى التجربة ومآلها إليها٬ وتوقّف التجربيات على القياس الخفي٬ وأخرج هذه البديهيات من زمرة البديهيات الحقيقية.[42]

ويضع الملا عبد الله الأولیات والوجدانیات في زمرة البديهيات٬ وهذا هو الصحيح٬ ذلك أنّ الوجدانيات لا تنبني على الاستدلال ولا ينفذ إليها الخطأ لأنّ الخطأ يقع عندما تكون هناك مطابقة، وحيث أنّه لا توجد صورة في الوجدانيات (وهي جزء من العلوم الحضورية) لتكون هناك مطابقة٬ فلا معنى للخطأ وعدم الخطأ في الوجدانيات. فإذا وقع خطأ في بعض العلوم الحضورية كما في الأمثلة التي وردت عن العلامة الطباطبائي في أعلاه٬ (الجوع الكاذب٬ الألم الكاذب و ..) فهي على سبيل التفسير والتطبيق لا في أصل العلم الحضوري. إذن٬ فالوجدانيات٬ كما الأوليات٬ تحوز على شروط البداهة ويمكن النظر إليها كبديهية حقيقية.

خلاصة البحث

تكشف لنا دراسة آراء الملا عبد الله اليزدي في باب البديهيات التصديقية أنّه كان على مشهور أغلب الفلاسفة المسلمين٬ حيث سار على خطاهم في تقسيمه التصديقات إلى بديهية ونظرية٬ ومن ثمّ صنّف التصديقات البديهية ستّة أقسام، ولكن من خلال العرض الموجز للإشكالات المطروحة على بعض الأقسام يبدو من الضرورة بمكان إعادة النظر في هذا التقسيم وإخراج بعض أقسامها من زمرة البديهيات٬ ولا يبدو هذا الأمر عسيرًا في ضوء استقرائية أقسام البديهيات؛ إذ لما كان الاستقراء ناقصًا في تقسيم البديهيات – والحق أنّه لا وجود لاستقراء تام- فإنّ احتمال نقصانه أو زيادته ليس ببعيد عن الذهن أو مستحيل. وفي ضوء ما عرضنا من نقاط في مبحث أقسام البديهيات٬ يبدو لنا وجوب اختزال أقسام البديهيات الحقيقية وتقليلها لتقتصر على قسمي الأوليات والوجدانيات٬ وإخراج سائر الأقسام الأخرى من زمرة البديهيات الحقيقية؛ لأنّ معظمها إمّا بحاجة إلى قياس واستدلال وإمّا لنفوذ الخطأ إليها، فتصبح يقينيتها موضع شك وترديد٬ بينما بداهة الأوليات مقبولة من قبل الجميع٬ ولا إشكال أو مأخذ عليها. وبالنسبة للوجدانيات التي أخرجها العلامة الطباطبائي من دائرة البديهيات الحقيقية٬ لا بدّ من القول أنّها لا تنبني على الاستدلال ولا ينفذ إليها الخطأ. لأنّ الخطأ يقع عندما تكون هناك مطابقة، وحيث أنّه لا توجد صورة في الوجدانيات (وهي جزء من العلوم الحضورية) لتكون هناك مطابقة٬ فلا معنى للخطأ وعدم الخطأ في الوجدانيات. فإذا وقع خطأ في بعض العلوم الحضورية كما في الأمثلة التي وردت عن العلامة الطباطبائي٬ (الجوع الكاذب٬ الألم الكاذب و ..) فهي على سبيل التفسير والتطبيق لا في أصل العلم الحضوري. إذن٬ فالوجدانيات٬ كما الأوليات٬ تحوز على شروط البداهة ويمكن النظر إليها كبديهية حقيقية.

ملاحظة أخرى جديرة بالذكر هي إشارة صاحب الحاشية إلى النظرية التأسيسية الخاصة بالحكماء المسلمين والتي طرحها بشكل موجز. وعليه٬ يجب أن يُنظر إلى الملا عبد الله اليزدي كأحد التأسيسيين المسلمين. وهذه النقطة في حدّ ذاتها تقدّم حافزًا قويًا لإعادة النظر في رأي صاحب الحاشية في أقسام البديهيات التصديقية؛ فالقضايا والتصديقات الأساسية والبديهية٬ بحسب التأسيسيين المسلمين٬ يجب أن تكون غير قابلة للخطأ؛ بينما بعض هذه الأقسام التي ذُكرت في دائرة البديهيات قابلة للخطأ. وهذا يضعنا أمام خيارين٬ إمّا أن نعتبر رأي صاحب «الحاشية» رأيًا مغايرًا لسائر التأسيسيين المسلمين٬ وإمّا إعادة النظر في رأيه في بداهة الأقسام الستّة.

 

 

 

 

 

 

 

‌‌

 

 

 

 

المصادر:

 

  1. ابن ‌سینا؛ الشفاء (المنطق)، تحقیق: سعید زاید؛ 4 أجزاء، [بدون طبع]؛ قم: مکتبة آیة ‌الله مرعشی، 1404ھ.
  2. ــــــــــــ ؛ الاشارات و التنبیهات؛ ط. 1؛ قم: منشورات البلاغه، 1375.
  3. ــــــــــــ ؛ منطق دانشنامه علایی؛ ط. 2؛ همدان: جامعة بو علی سینا، 1383.
  4. جوادی آملی، عبد الله؛ تفسیر موضوعی قرآن کریم (معرفتشناسی در قرآن)؛ إعداد وتصحيح: حمید پارسانیا؛ ط. 1؛ قم: منشورات إسراء، 1378.
  5. حسین‌ زاده، محمد؛ پژوهشی تطبیقی در معرفت‌شناسی معاصر؛ ط. 3؛ قم: منشورات مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحوث، 1390.
  6. ــــــــــــ ؛ معرفت بشری؛ زیرساخت‌ها؛ ط. 1؛ قم: مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحوث، 1388.
  7. الحلی، حسن بن یوسف؛ الجوهر النضید؛ تصحیح: محسن بیدارفر؛ ط. 5؛ قم: منشورات بیدار، 1371.
  8. دهخدا، علی اکبر؛ لغتنامه دهخدا؛ ج 5؛ ط. 2 من السلسلة الجديدة؛ طهران: جامعة طهران، 1377.
  9. السبزواری، الملا هادی؛ شرح منظومه؛ تصحیح و تعلیق: حسن زاده آملی٬ تحقیق وتقدیم: مسعود طالبی؛ 5 أجزاء؛ ط. 1؛ طهران: نشر ناب، 1369 -
  10. السهروردي، شهاب ‌الدین؛ مجموعه مصنفات؛ تصحيح وتقديم: هنري كوربان وحسین نصر ونجف ‌قلی حبیبی؛ 4 أجزاء؛ ط. 2؛ طهران: مؤسسة الدراسات والمطالعات الثقافية، 1375.
  11. شمس، منصور؛ آشنایی با معرفتشناسی؛ ط. 2؛ طهران: طرح نو، 1387.
  12. الشهرزوري، شمس ‌الدین؛ شرح حکمة الاشراق؛ مقدمة وتحقیق: حسین ضیائی تربتی؛ ط.1، طهران: مؤسسة الدراسات والمطالعات الثقافية، 1372.
  13. الشیرازي، قطب ‌الدین؛ درة التاج؛ إعداد وتصحیح: محمد مشکوة؛ ط. 3؛ طهران: منشورات حکمت، 1369.
  14. صدر المتألهین؛ التصور و التصدیق (طُبع مع الجوهر النضید)؛ ط. 5؛ قم: منشورات بیدار، 1371.
  15. ــــــــــــ ؛ الحکمة المتعالیة فى الاسفار العقلیة الاربعة؛ 9 أجزاء؛ ط. 3؛ بیروت:‌ دار إحیاء التراث، 1981 م.
  16. ــــــــــــ ؛ مفاتیح الغیب؛ ط. 1؛ طهران: مؤسسة الدراسات والمطالعات الثقافية، 1363.
  17. ــــــــــــ ؛ منطق نوین؛ مشتمل بر اللمعات المشرقیه فی الفنون المنطقیه؛ ترجمة وشرح: عبد المحسن مشکوة الدینی؛ ط. 1؛ طهران: منشورات آگاه، 1360.
  18. ــــــــــــ ؛ مجموعه رسائل فلسفی؛ تحقیق وتصحیح: حامد ناجی اصفهانی؛ ط. 1؛ طهران: منشورات حکمت، 1375.
  19. الطباطبائي، محمد حسین؛ اصول فلسفه و روش رئالیسم؛ إعداد: هادی خسروشاهی؛ ط. 3؛ قم: بوستان کتاب، 1391.
  20. ــــــــــــ ؛ مجموعه رسائل؛ جزءان؛ ط. 1؛ قم: بوستان کتاب، 1387.
  21. ــــــــــــ ؛ برهان؛ ترجمة وتصحیح وتعلیق: مهدی قوام صفری؛ ط. 2؛ قم: بوستان کتاب، 1387.
  22. ــــــــــــ ؛ بررسیهای اسلامی؛ ط. 2؛ قم: بوستان کتاب، 1388.
  23. ــــــــــــ ؛ نهایة الحکمة؛ تصحیح وتعلیق: غلام رضا فیاضی؛ 4 أجزاء؛ ط. 4؛ قم: مؤسسة الإمام الخمینی، 1386.
  24. ــــــــــــ ؛ بدایة الحکمة؛ تحقیق وتعلیق: عباس علی زارعی سبزواری؛ ط. ؛ قم: مؤسسة النشر الإسلامی، 1424ھ.
  25. الطوسي، الخواجه نصیر الدین؛ شرح ‏الاشارات و التنبیهات؛ 3 أجزاء؛ ط. 1؛ قم: منشورات البلاغة، 1375.
  26. ــــــــــــ ؛ اساس الاقتباس٬ تحقیق: مدرس رضوی؛ ط. 3؛ طهران: جامعة طهران، 1361.
  27. عارفی، عباس؛ بدیهی و نقش آن در معرفت شناسی؛ ط. 1؛ قم: منشورات مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحوث، 1389.
  28. ــــــــــــ ؛ مطابقت صور ذهنی با خارج؛ ط. 1؛ طهران: المجمع العلمي العالي للثقافة والفكر، 1388.
  29. الفارابي، أبو نصر؛ المنطقیات؛ تحقیق ومقدمة: محمد تقی دانش‌ بجوه؛ 3أجزاء؛ ط. 1؛ قم: مکتبة آیة ‌اللّه المرعشى، 1408 هـ.
  30. فیاضی، غلام رضا؛ درآمدی بر معرفت شناسی؛ تدوین: مرتضی رضائي وأحمد حسین شریفی؛ ط. 2؛ قم: مؤسسة الإمام الخمینی للتعليم والبحوث، 1387.
  31. مصباح یزدی، محمد تقی؛ تعلیقة علی نهایة الحکمة؛ ط. 1؛ قم: مؤسسة در راه حق، 1405ھ.
  32. ــــــــــــ ؛ آموزش فلسفه؛ جزءان؛ ط. 5؛ طهران: منشورات امیر کبیر، 1383.
  33. ــــــــــــ ؛ ترجمة وشرح برهان شفا درسهای استاد؛ مقدمة، تدوين٬ تحقيق: محسن غرویان؛ ط. 1؛ طهران: مؤسسة منشورات أمیر کبیر، 1373.
  34. مطهری، مرتضی؛ مجموعه آثار؛ ج 5؛ ط .11؛ قم: منشورات صدرا، 1386.
  35. ــــــــــــ ؛ مجموعه آثار؛ ج 6؛ ط. 8؛ قم: منشورات صدرا، 1380.
  36. المظفر، محمد رضا؛ المنطق؛ ط. 1؛ قم: دار التفسیر، 1379.
  37. معلمی، حسن؛ پیشینه و پیرنگ معرفتشناسی اسلامی؛ ط. 1؛ طهران: منشورات المجمع العلمي العالي للثقافة والفكر، 1386.
  38. ــــــــــــ ؛ معرفت‌شناسی؛ ط. 1؛ قم: المركز العالمي للدراسات الإسلاميةة، 1383.
  39. معین، محمد؛ فرهنگ فارسی(متوسط)؛ ج 1؛ ط. 6؛ طهران: منشورات أمیر کبیر، 1363.
  40. الیزدی، الملا عبد الله بن شهاب ‌الدین؛ الحاشیة علی تهذیب المنطق؛ ط. 2؛ قم: موسسة النشر الإسلامی، 1412ھ.

 

 

 

 

* طالب في مرحلة الخارج بالحوزة العلمية بقم وماجستير فلسفة الدين     این آدرس ایمیل توسط spambots حفاظت می شود. برای دیدن شما نیاز به جاوا اسکریپت دارید

[1]. صدرالمتالهین؛ التصور و التصدیق(مطبوع مع الجوهر النضید)؛ ص 310. الحلی، حسن بن یوسف؛ الجوهر النضید؛ تصحیح: محسن بیدارفر؛ ص 192. الطباطبائي، محمد حسین؛ نهایة ‌الحکمة؛ ج 4، ص 983. نفس المؤلف؛ مجموعه رسائل (رساله‌ای در علم)؛ ج ‏2، صص 140 و 141. صدر المتألهین، الحكمة المتعالیة (هوامش العلامة الطباطبائی)؛ ج ‏1، ص 365. كذلك أنظر: مصباح یزدی، محمد تقی؛ آموزش فلسفه؛ ج 1، ص 185. معلمی، حسن؛ پیشینه و پیرنگ معرفت‌شناسی اسلامی، صص 220 ـ 224.

[2]. الطباطبائي، محمد حسین؛ البرهان، ص 40. كذلك أنظر: سجادی، ج 1، ص 534؛ عارفی، عباس؛ بدیهی و نقش آن در معرفت‌شناسی، صص 64، 65 و 68؛ معلمی، پیشینه و پیرنگ معرفت‌شناسی اسلامی، صص 221 ـ 224.

[3]. فیاضی، غلام رضا؛ درآمدی بر معرفت شناسی؛ تدوین: مرتضی رضائي وأحمد حسین شریفی؛ صص 57، 103، 104، 105، 157، 158، 163. معلمی، حسن؛ معرفت‌شناسی؛ صص 112، 113 و 163. نفس المؤلف، پیشینه و پیرنگ معرفت‌شناسی اسلامی، صص 226 و 309. عارفی، عباس؛ بدیهی و نقش آن در معرفت‌شناسی، صص 67، 68 و 72. نفس المؤلف، مطابقت صور ذهنی با خارج؛ صص 130 و 132، 511 و 512. حسین‌زاده، معرفت بشری؛ زیرساخت‌ها، صص 82 - 85، 97 و 98. لمزيد من الاطلاع عن التعاريف المختلفة للتصديق أنظر: معلمی، حسن؛ پیشینه و پیرنگ معرفت‌شناسی اسلامی، صص220 ـ 224

[4]. الیزدی، الملا عبد الله؛ الحاشیه علی تهذیب المنطق، صص 14و15.

[5]. معلمی، حسن؛ معرفت‌شناسی، ص 112. نفس المؤلف؛ پیشینه و پیرنگ معرفت‌شناسی اسلامی، صص 225 و 226. حسین ‌زاده، محمد؛ معرفت بشری؛ زیرساخت‌ها، صص 81 ـ 85. في الحواشي على الحاشية عرّف البعض التصديق بأنّه إدراك على شكل إذعان أو اعتقاد بالنسبة التامة الخبرية. [الیزدی، الملا عبد الله؛ الحاشیة، ص 171] في هذه الحالة ربما أمكن الخلاص من الإشكال المطروح في أعلاه نظرًا لتضمّن تعريف التصديق لفظ الإدراك؛ ولكن مع هذا ينبغي الانتباه إلى أنّه لا يوجد تعريف للإدراك في متن «الحاشية»٬ بل اعتبر أنّ التصديق نفس الإذعان والاعتقاد والحكم.

[6]. معلمی، حسن؛ معرفت‌شناسی، ص 112. حسین ‌زاده، محمد؛ معرفت بشری؛ زیرساخت‌ها، صص 81 – 85.

[7]. فیاضی، غلام رضا؛ درآمدی بر معرفت‌شناسی، ص 163.

[8]. السهروردی، شهاب  ‌الدین؛ مجموعه مصنفات؛ تصحیح ومقدمة: هنری کوربان وحسین نصر ونجف‌قلی حبیبی؛ ج ‏2، ص22 و ج4، ص152. المظفر، محمد رضا؛ المنطق؛ ص 97. مطهری، مرتضی؛ مجموعه آثار، ج 5، ص 66. الطباطبائي، محمد حسین؛ نهایة الحکمة (هوامش فياضي)، ج 4، ص 980. معلمی، حسن؛ معرفت‌شناسی؛ ص 164. حسین ‌زاده، محمد؛ معرفت بشری؛ زیرساخت‌ها، ص 91. عارفی، عباس؛ بدیهی و نقش آن در معرفت‌شناسی، صص 59 و 65.

[9]. معلمی، حسن؛ معرفت‌شناسی، ص164. مطهری، مرتضی؛ مجموعه آثار، ج 5، ص 67. عارفی، حسن؛ بدیهی و نقش آن در معرفت‌شناسی، صص 59 و 65.

[10]. فیاضی، غلام رضا؛ درآمدی بر معرفت‌شناسی، ص 57.

[11]. المصدر نفسه؛ صص 104 و 158.

[12]. المصدر نفسه؛ ص 177.

[13]. الطباطبائي، محمد حسین؛ نهایة الحکمة (هوامش فیاضی)، ج 4، ص 980. معلمی، حسن؛ معرفت‌شناسی؛ ص 112. عارفی، حسن؛ بدیهی و نقش آن در معرفت‌شناسی، ص 75. حسین ‌زاده، محمد؛ معرفت بشری؛ زیرساخت‌ها، ص 93.

[14]. جدير بالذكر أنّ البعض يعدّ التصديق والقضية مترادفان. يستشف من بعض عبارات العلامة الطباطبائي ترادف التصدیق والقضیة؛ (الطباطبائي، محمد حسین؛ نهایة ‌الحکمة؛ ج 4، ص 979) بل هو يصرّح بذلك في «بداية الحكمة» ويسمّي التصديق قضية باعتبار حكمه. (نفس المؤلف، بدایة ‌الحکمة، ص181) في الحقيقة إنّ العلامة يعتقد أنّ «القضیة الملفوظة» تحكي عن التصديق٬ و«القضیة المعقولة» هي عين التصديق يُعبَّر عنه بلفظ القضية. على هذا الأساس فهو يعتقد أنّ القضية مفهوماً ومصداقاً مساوية ومرادفة للتصديق؛ بحيث لو افترضنا في ذهننا قضية لفظية فهو نفسه التصديق٬ وإذا عبّرنا عن التصديق من خلال الألفاظ فسيكون القضية نفسها٬ وهذه الوحدة والتماثل يشمل معنى ومفهوم القضية والتصديق٬ ويشمل مصداقهما. (المؤلف نفسه، بررسی‌های اسلامی(مقاله قضیه و علم تصدیقی)، ج ‏2، صص 95 و 96)

[15]. صدر المتألهین، التصور و التصدیق، صص 309 و 310.

[16]. معلمی، حسن؛ معرفت‌شناسی، ص 113. حسین ‌زاده، محمد؛ معرفت بشری؛ زیرساخت‌ها، صص 76 و 77.

[17]. حسین ‌زاده، محمد؛ معرفت بشری؛ زیرساخت‌ها، ص 77.

[18]. أنظر: یزدی، الملا عبد الله؛ الحاشیه، ص 15.

[19]. المصدر نفسه، ص 54.

[20]. للمثال أنظر: الفارابی، أبو نصر؛ المنطقیات؛ تحقیق و مقدمة: محمد تقی دانش‌ بجوه؛ ج ‏1، ص 19. ابن ‌سینا؛ الشفاء (المنطق)، تحقیق: سعید زاید؛ ص 51. نفس المؤلف؛ منطق دانشنامه علایی، صص 5 و 6. الطوسی، الخواجه نصیر الدین؛ اساس الاقتباس، صص 4 و 340. الحلی، حسن بن یوسف؛ الجوهر النضید؛ تصحیح: محسن بیدارفر؛ صص 192 و 193. الجدير بالذكر أنّ الفلاسفة القدماء كانوا يستعملون مصطلحات من قبيل الضرورية والكسبية والمكتسبة وغير المكتسبة والواجب قبولها ومبادئ البرهان وغيرها بدلًا من مصطلح البديهية والنظرية. فهذه الأخيرة شاعت مع الفلاسفة المتأخرين.

[21]. الطباطبائي، محمد حسین؛ نهایة ‌الحكمة؛ ج ‏4، صص 985 و  986. مطهری، مرتضی؛ مجموعه آثار؛ ج 5، صص53 و 54. مصباح ‌یزدی، محمد تقی؛ آموزش فلسفه، ص 237. فیاضی، غلام رضا؛ درآمدی بر معرفت‌شناسی، صص 165 و 168. لمزيد من الاطلاع حول تعاريف أخرى للبديهية والنظرية أنظر:: عارفی، عباس؛ مطابقت صور ذهنی با خارج؛ صص 524 – 533.

[22]. أنظر: ابن ‌سینا، الشفاء (المنطق)، ص 51. حسین ‌زاده، محمد؛ معرفت بشری؛ زیرساخت‌ها، ص 164. عارفی، عباس؛ مطابقت صور ذهنی با خارج، صص 518، 522 و 555. نفس المؤلف؛ بدیهی و نقش آن در معرفت‌شناسی، صص 145 و 149.

[23]. الیزدي، الملا عبد الله؛ الحاشیة، ص 15 و 18.

[24]. المصدر نفسه، ص 15.

[25]. صدر المتألهین؛ التصور و التصدیق؛ ص308. مطهری، مرتضی؛ مجموعه آثار؛ ج 6، صص 332 و 348. مصباح یزدی، محمد تقی؛ آموزش فلسفه؛ ج 1، ص 237. فیاضی، غلام رضا؛ درآمدی بر معرفت‌شناسی، ص 168.

[26]. أنظر: ابن ‌سینا؛ الإشارات والتنبیهات، صص 34 و 35. الحلی، حسن بن یوسف؛ الجوهر النضید؛ تصحیح: محسن بیدارفر؛ ص 200. السبزواری، الملا هادی؛ شرح منظومه؛ تصحیح وتعلیق: حسن زاده آملی٬ تحقیق وتقدیم: مسعود طالبی؛ ج 1، ص 324؛ المظفر، محمد رضا؛ المنطق؛ صص 216 و 217. فیاضی، غلام رضا؛ درآمدی بر معرفت‌شناسی، ص 169. عرّف البعض الأوليات بأنّها قضايا لا يحتاج تصديقها إلى أي تصوّر للموضوع والمحمول والعلاقة بينهما. [أنظر: مطهری، مرتضی؛ مجموعه آثار؛ ج 6، صص 332 و 348. مصباح ‌یزدی، محمد تقی؛ آموزش فلسفه؛ ج 1، ص 237] ويواجه هذا التعريف إشكالًا وهو أنّها تقتصر على القضايا الحملية ولا تشمل القضايا الشرطية؛ لأن ّهذه الأخيرة لها مقدم وتالي بدلًا من الموضوع والمحمول؛ بينما الأوليات تشمل القضايا الحملية والشرطية؛ أي لدينا قضية شرطية أولية أيضًا مثل «العدد إمّا زوج وإمّا فرد»٬ والقضايا الأولية غير محصورة في القضايا الحملية فقط.

[27]. مصباح ‌یزدی، محمد تقی؛ آموزش فلسفه؛ ج 1، ص 237. فیاضی، غلام رضا؛ درآمدی بر معرفت‌‌شناسی، صص 172 ـ 174؛ معلمی، حسن؛ پیشینه و پیرنگ معرفت‌شناسی اسلامی، ص 309. عارفی، حسن؛ بدیهی و نقش آن در معرفت‌شناسی، ص 349.

[28]. الیزدی، الملا عبد الله؛ الحاشیة علی تهذیب المنطق، ص 111.

[29]. شمس، منصور؛ آشنایی با معرفت‌شناسی؛ ص 130.

[30]. المقصود من محتوى البديهية ومادتها القضايا البديهية، أمّا المقصود من شكل الاستدلال وصورته فهو تنظيم وترتيب مقدمات الاستدلال للوصول إلى النتيجة٬ ونعني بشكل البديهية وصورتها القياس الاقتراني للشكل الأول الذي يعتقد الحكماء المسلمون أنّه من بين أنواع القياس بديهي الإنتاج. [السبزواری، الملا هادی؛ شرح منظومه؛ تصحیح وتعلیق: حسن زاده آملی٬ وتحقیق وتقدیم: مسعود طالبی؛ ج 1، ص 302. المظفر، محمد رضا؛ المنطق؛ ص 163. جوادی آملی، عبد الله؛ معرفت‌شناسی در قرآن، ص133] نقصد ببداهة ‌انتاج القیاس الاقترانی للشکل الأول، بداهة نتيجته؛ إذ لو كانت النتيجة بديهية لما كانت هناك حاجة للاستدلال٬ وإنّما المقصود أنّ هذا الشكل من القياس يعطي نتائج أفضل وأوضح مقارنةً بأنواع القياس الأخرى. [جوادی آملی، عبد الله؛ معرفت¬شناسی در قرآن، ص 133]

[31]. صحيح أنّ الحكماء المسلمين لم يذكروا في كتاباتهم ومقالاتهم النظرية التأسيسية بهذا الاسم٬ ولكن من خلال تتبع أعمالهم تتجلّى لنا هذه النظرية بشكل واضح. [للمثال أنظر: ابن ‌سینا، الشفاء (المنطق)، ج 3، صص 57 و 77. الطوسي، الخواجه نصیر الدین؛ اساس ‌الاقباس، صص 345 و 346. الحلي، حسن بن یوسف؛ الجوهر النضید؛ تصحیح: محسن بیدارفر؛ صص 192و 193]

[32]. الیزدی، الملا عبد الله؛ الحاشیة علی تهذیب المنطق، ص 111.

[33]. المصدر نفسه، صص 111و112.

[34]. جدير بالذكر أنّ القدماء عادةً كانوا يقسّمون البديهيات إلى ستّة أقسام نظرًا لأنّ الوجدانيات تشكّل قسمًا من المشاهدات. وكانوا يقسّمون المشاهدات إلى نوعين: محسوس بالحس الظاهر (الحسیات) و محسوس بالحس الباطن يقال لها الوجدانيات. وباحتساب هذين القسمين بصورة مستقلة يرتفع عدد البديهيات إلى سبع؛ وهو ما فعله المتأخرون حيث قسّموا البديهيات إلى سبعة أقسام.

[35]. للمثال أنظر: ابن ‌سینا؛ الاشارات و التنبیهات، ص 34. نفس المؤلف؛ منطق دانشنامه علایی؛ صص 109، 110 و 128. الطوسی، الخواجه نصیر الدین؛ شرح ‏الاشارات و التنبیهات؛ ج 1، صص 213 و 214. السهروردی، شهاب ‌الدین؛ مجموعه آثار؛ ج 4، ص 176.

[36]. أنظر: الطوسی، الخواجه نصیر الدین؛ أساس ‌الاقتباس، ص 346. الحلی، حسن بن یوسف؛ الجوهر النضید؛ تصحیح: محسن بیدارفر؛ صص 201 و 202. الطباطبائي، محمد حسین؛ البرهان، صص 29 و 66 – 68. مطهری، مرتضی؛ مجموعه آثار؛ ج ‏6، ص 333. مصباح ‌یزدی، محمد تقی؛ آموزش فلسفه، ص 237. نفس المؤلف؛ تعلیقة علی نهایة الحکمة، صص 381 و 382. فیاضی، غلام رضا؛ درآمدی بر معرفت‌شناسی، ص 186. عارفی، عباس؛ بدیهی و نقش آن در معرفت‌شناسی، ص 269. حسین ‌زاده، محمد؛ پژوهشی تطبیقی در معرفت‌شناسی معاصر، صص 253 ـ 259، 265 - 267). يشار إلى أنّ آية الله جوادي آملي يعتقد أنّ من بين القضايا البديهية٬ فإنّ قضية استحالة اجتماع النقيضين هي وحدها أولية وبديهية٬ وأنّ سائر القضايا نظرية. إذ يقول في هذا: «يتبيّن ممّا قيل أنّه عدا القضية الأولية استحالة اجتماع النقيضين وهي القضية الوحيدة من الأوليات٬ جميع القضايا الأخرى هي مبادي القياس البرهاني٬ ولذا يطلق عليها بديهية أو غير كسبية وتتّضح بشكل أسرع من باقي القضايا٬ وإلّا فجميعها٬ في الحقيقة٬ نظرية وقابلة للاستدلال». جوادی آملی، عبد الله؛ معرفت‌شناسی در قرآن، ص 157. لأجل نقد هذا الرأي أنظر: عارفی، عباس؛ مطابقت صور ذهنی با خارج، صص 533 ـ 539

[37]. أنظر: الشیرازی، قطب ‌الدین؛ درة التاج؛ إعداد وتصحیح: محمد مشکوة؛ صص 446 و 447. الحلی، حسن بن یوسف؛ الجوهر النضید؛ تصحیح: محسن بیدارفر؛ صص 200 – 202. الطباطبائي، محمد حسین؛ البرهان، صص 69 -77. مصباح یزدی، محمد تقی؛ آموزش فلسفه، ج 1، ص 237. جوادی ‌آملی، عبد الله؛ معرفت‌شناسی در قرآن، صص 147 ـ 156.

[38]. أنظر: مصباح ‌یزدی، محمد تقی؛ تعلیقة علی نهایة الحکمة، صص 381 و 382. عارفی، عباس؛ مطابقت صور ذهنی با خارج، ص 542. حسین ‌زاده، محمد؛ پژوهشی تطبیقی در معرفت‌شناسی معاصر، صص 253 ـ 259.

[39]. يعتقد العلامة الطباطبائي أنّ الأوليات هي بديهيات حقيقية وبالذات من بين جميع البديهيات التصديقية٬ وسائر الأقسام بديهيات غير حقيقية. ويحصر البداهة والضرورة بالذات في الأوليات٬ ويرى أنّ كل قضية ضرورية بالحقيقة هي بديهية أولية. فما ليست أولية ليست ضرورية بالذات.(الطباطبائي، محمد حسین؛ البرهان، صص 29 و 66 ـ 68).

[40]. أنظر: الحلی، حسن بن یوسف؛ الجوهر النضید؛ تصحیح: محسن بیدارفر؛ صص 200 – 202. مصباح یزدی، محمد تقی؛ آموزش فلسفه؛ ج 1، ص 237. فیاضی، غلام رضا؛ درآمدی بر معرفت‌شناسی، ص 186. عارفی، عباس؛ مطابقت صور ذهنی با خارج، صص 542 و543؛ حسین ‌زاده، محمد؛ پژوهشی تطبیقی در معرفت‌شناسی معاصر، ص 239.

[41]. الطباطبائي، محمد حسین؛ البرهان، صص 56 و 57.

[42]. بين المتأخرين المعاصرين قد أشكل آية الله مصباح يزدي على البديهيات الثانوية بالتفصيل٬ وقد حصرها من بين الأقسام السبعة للبديهيات٬ في الأوليات والوجدانيات. أنظر: مصباح ‌یزدی، محمد تقی؛ آموزش فلسفه؛ ج 1، ص 237.

الأستاذ المساعد الدكتورة أحلام مجلي الشبلي

أستاذة الفلسفة الإسلامية والمنطق في كلية الآداب جامعة الكوفة

 

تعد حاشية الملا عبدالله اليزدي في المنطق من اهم الحواشي التي جاءت لشرح وتوضيح مفردات ...

حاشية الملا وكتاب "الجوهر النضيد" للعلامة الحلي: دراسة مقارنة

بقلم: عبد الرضا عسکری وادقانی*

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

العلامة الحلي أشهر علماء الشيعة في القرن الثامن الهجري٬ دوّن العديد من ...

«حاشية» الملا عبد الله و«المنطق» للعلامة المظفر

دراسة مقارنة

بقلم: محمد رشیدزاده*

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

كتاب «الحاشیة» للملا عبد الله و «المنطق» للعلامة محمد رضا المظفر من بين المناهج الدراسية ...

 

بقلم: خلیل آقائی[1]

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

قلم الكاتب مرآة تعكس صورة نفسه وخصوصية خصاله٬ ويصدق هذا على ما يرشح عن هذا القلم من تأليف وشرح وحاشية ويقدّم لنا جملة فوائد منها فهم المقاربة النقدية ...

 

"دراسة تحليلية"

بقلم: حسن عبدی­پور[1]

اصغر میرزاپور[2]

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

لا شكّ في أنّ سيرورة الأبحاث التاريخية وتكوين الآراء بشأن نشأة التيارات والفرق الإسلامية والانشقاقات التي حدثت في ...

 

بقلم: عبدالرحیم شهریاری

ترجمة: حسين صافي

ملخص

العلّامة العارف بالله الملا عبد الله البهابادي اليزدي أحد العلماء الشيعة المتعدّدي المواهب والفنون. إذ كان في طليعة مجايليه وطارت شهرته في الآفاق ...

 

"الملا عبد الله الیزدي وآل الملالي"

بقلم: أحمد جنت امانی*

ترجمة: حسين صافي

 

ملخص:

آل «الملالي» لقب أطلق على أسرة الملا عبد الله البهابادي اليزدي٬ التي أنجبت على مدى ثلاثة قرون أي من أواخر ...

بقلم: محمدحسین متقیان[1]

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

التوحيد هو المحور الذي تدور حوله تعاليم الإسلام وأهم رسالة في القرآن الكريم. ويتجلّى ذلك بوضوح في آيات القرآن والأحاديث٬ بحيث أنّ ثلث الآيات ذات صلة ...

"حاشیة على حاشية الشرح الجديد للتجريد"

تجليات الكلام والحكمة البرهانية عند العلامة عبد الله البهابادي

 

بقلم: عبدالرحیم شهریاری

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

يتناول المقال بالبحث والتمحيص كتاب حاشية ...

بقلم: الدكتور حسن عبدي پور

ترجمة: حسين صافي

 

ملخص

 

في هذا المقال نحاول بالاستعانة بأسلوب التحليل المفهومي النظري للمصطلح العلمي «استراتيجية» و«أصول عملية اختيار الاستراتيجية» في إطار الفكر ...

 

 

معارف الرجال

نویسنده    محمد حرزالدین

تاریخ نگارش    قرن چهاردهم

موضوع   تراجم

زبان عربی

مجموعه   ۳ جلدی

اطلاعات نشر

ناشر کتابخانه آیت الله مرعشی نجفی

تاریخ نشر ۱۳۶۵ق

 

مَعارِفُ ...

بقلم: حامد صدر[1]

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

قالوا في تعريف علم المنطق بأنّه: تعليم القواعد العامة للتفكير الصحيح حتى ينتقل الذهن إلى الأفكار الصحيحة في جميع العلوم. لقد عنيت الحضارة الإسلامية بهذا ...

بقلم: رضا عیسی نیا[1]

ترجمة: حسين صافي

ملخص

تتنازعنا ثلاثة أحاسيس٬ الإحساس بالماضي٬ والإحساس بالراهن٬ والإحساس بالمستقبل٬ ولكن٬ أيّ ضرورة تجعلنا أن نتّخذ من الإحساس بالراهن نقطة شروع٬ في وقت يحلّق ...

الدكتور حسن عبدي پور

تاريخ الحضرة العلوية المطهرة

يُعزى شرف مدينة النجف الأشرف وقدسيتها إلى وجود الحرم الطاهر لمولى المتّقين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيها٬ وكان الإمام (ع) ...

موقع القضية الطبيعية من منظار الملا عبد الله اليزدي

بقلم: محمد حسین ایراندوست*

ترجمة: حسين صافي

ملخص

من المعروف أنّ «القضية الطبيعية» هي إحدى الأقسام الأربعة للقضية الحملية باعتبار الموضوع. صدور ...

علی عباس‌پور*

ترجمة: حسين صافي

ملخص

لعلم التفسير مكانة فريدة ليست لأيٍّ من العلوم الإسلامية٬ والإحاطة بمفاهيم القرآن تطلّبت ظهور علوم أولية مثل علم الصرف والنحو والقراءة والبلاغة (المعاني والبيان ...

 

أمیرحسین عرفانی

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

ما فتئ العصر الصفوي منذ القدم وحتى اليوم عرضة لسهام نقد العديد من الكتّاب في الداخل والمستشرقين الأجانب في الخارج٬ وطُرحت آراء وعقائد مختلفة فيما يخصّ ...

المنهج التفسيري للملا عبد الله البهابادي اليزدي

"تفسير درة المعاني في تفسير السورة والفاتحة نموذجًا"

إبراهیم حسن‌ پور*

أصغر میرزاپور**

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

الملا نجم‌ الدین عبد الله‌ بن ‌شهاب ...

عظیم عابدینی*

حبیب ‌الله یوسفی**

حسن عبدی بور***

ترجمة: حسين صافي

ملخص

يضمّ التراث العلمي للمفسر الکبیر والفیلسوف الشهیر العلامة الملا عبد الله البهابادي اليزدي مصنّفات في علم التفسير. وذلك ...

 

نبذة:

عاش الحکيم البهابادي اليزدي في عصر الحکومة الصفوية، و إذا أردنا تحليل دور الفکر المهدوي في التحولات الثقافية في عصره يحتاج ذلک إلى تسليط الضوء على الأجواء الفکرية و الثقافية السائدة في ...

«التحشية» و تأثیرها على ازدهار علوم المسلمين

(مع التأکيد على مصنفات الملا عبد الله البهابادي)

محمد تقی ربانی

يتمحور المقال حول موضوع جهود العلماء المسلمين في التحشية على آثار السلف، حيث يبين ...

ابراهیم ابراهیمی

نبذة:

«ارشادالاذهان فی احکام الایمان» واحد من المصادر الفقهية المعتبرة التي کتبت حوله حواشي و شروح کثيرة، منها حاشية العلامة الملا عبد الله البهابادي. و هي حاشیة محض استدلالیة یحتل ...

 

رشید زاده

نبذة:

تعتبر «حاشیة» الملا عبد الله البهابادي الیزدي و «المنطق» للشیخ المظفر من بین المناهج الحوزویة لدراسة علم المنطق و لطالما کان هذان المصدران محط اهتمام طلبة العلوم الدینیة و ...

 

 

علی عباس­پور

نبذة:

یحتاج علم التفسیر إلی بعض العلوم التمهیدیة مثل علم النحو و الصرف و القراءة و البلاغة (المعاني، البیان، البدیع) و ذلک من أجل فهم ظاهر القرآن، لأنّ الشیعة تعتقد بأنّ القرآن ...

نبذة:

کان فنّ تدوین التراجم شائعاً في تاریخ الحضارة الإسلامیة لا سیّما في القرون المتأخرة. لقد تکلّم کتّاب التراجم عن معاصریهم و متقدمیهم بحسب طبیعة نظرتهم العلمیة و الظروف التاریخیة الخاصة. یعدّ ...

نبذة:

الکتابة هي انعکاس لشخصیة الکاتب و خصاله، و تنطبق هذه المقولة علی الکتب المستقلة و علی التحشیات و الشروح سواء بسواء، و تعود علینا بفوائد من قبیل فهم رؤیة نقدیة خاصة أو مقبولیة شارح أو محشي ...

 عبدالله پور رضا

نبذة:

العلامة الملا عبد الله البهابادي الیزدي من کبار علماء الشیعة المشهورین في القرن العاشر الهجري و من الضروري القیام بأعمال کثیرة للتعریف بهذه الشخصیة و تکریمها.

عاصر المترجم ...

مریم صمدی

نبذة:

الحديث هو تراث المعصومين (عليهم السلام) و هو إلى جانب القرآن و العقل من المصادر الأولية المعتمدة من قبل العلماء في تفسير الأحکام و کذلک تصحيح العقائد و الأخلاق.

حجت الاسلام و المسلمین بشکانی

لا تخفى على أحد الأهمية التي يوليها الدين الإسلامي الحنيف و المذهب الشيعي للعقلانية و الفکر الاستدلالي. کان لهذا التيار حضور قوي في إيران و لدى الشيعة و قد مرّ بمراحل ...

حسین الأهوازی

ظل کتاب المنطق في «الشفاء» لابن سينا على مر التاريخ موضع اهتمام الشراح من الفريقين. و عدا الشفاء، استحوذت حاشية الملا عبد الله أیضاً في القرون الأخيرة على اهتمام شراح أهل السنّنة و ...

TPL_BACKTOTOP