بقلم: محمدحسین متقیان[1]
ترجمة: حسين صافي
ملخص:
التوحيد هو المحور الذي تدور حوله تعاليم الإسلام وأهم رسالة في القرآن الكريم. ويتجلّى ذلك بوضوح في آيات القرآن والأحاديث٬ بحيث أنّ ثلث الآيات ذات صلة بمفهوم التوحيد٬ وبصريح القرآن فإنّ رسالة جميع الأنبياء تتلخص في عقيدة التوحيد.
سورة الإخلاص هي السورة الأكثر فرادة من سور القرآن الكريم التي تشرح هذه العقيدة الشريفة [التوحید]. وتتحدّث السورة المباركة عن أحدية الذات الإلهية المقدسة وعودة جميع الخلائق إلى الله في جميع حوائجهم الوجودية٬ وأنّه لا شريك له لا في الذات ولا في الصفات ولا في الأفعال، وهذا التوحيد القرآني هو توحيد خاص بالقرآن الكريم وحده٬ بُنيت عليه جميع معارف الإسلام (في الأصول والفروع والأخلاق).
ونظرًا للمكانة المفتاحية لهذه السورة المباركة في فهم المعارف السامية في الكتاب والسنّة فقد لفتت إليها أنظار جميع المتكلمين والفلاسفة والعرفاء شيعةً وسنةً على السواء٬ ومن الفقهاء والفلاسفة المرحوم العلامة الملا عبد الله البهابادی الیزدی الذين عَنِي في كتابه الشهير درة المعانی فی تفسیر سورة الاخلاص والسبع المثانی بشرح وتفسير هذه السورة المباركة وهو ما سنتناوله في هذا المقال بالبحث والتحليل.
الكلمات المفتاحية:
القرآن، سورة الحمد، سورة الإخلاص، التوحید، الملا عبد الله البهابادي1.
مقدمة
سورة التوحيد المباركة هي السورة رقم 112 في المصحف الشريف. تنطوي على أهمية خاصة نظرًا لدورها الأساسي في فهم المعارف السامية في الكتاب الكريم والسنّة المطهرة بحيث أنّ البعض يعدّها ثلث القرآن وقال في تفسير ذلك:
فوائد القرآن ثلاث: معرفة ذات الحقّ تبارك وتعالى٬ معرفة صفاته وأسمائه٬ معرفة أفعاله وسننه عزّ وجلّ.[2]
لما كانت سورة التوحيد المباركة تتضمن إحدى تلك الفوائد وهي معرفة ذات الحق تبارك وتعالى٬ فقد عدّها الرسول الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) ثلث القرآن.[3]
وفي رواية عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) أنّه قال في هذه السورة المباركة:
«إِنَّ اللهَ عَزَّ وَ جَلَّ عَلِمَ أَنَّهُ یَکُونُ فی آخِرِ الزَّمانِ أَقْوامٌ مُتَعَمِّقُونَ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعالى «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ» و الآیات مِنْ سُورَةِ الْحَدیدِ إِلى قَوْلِهِ «وَ هِوَ عَلِیمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ» فَمَنْ رامَ وَراءَ ذلِکَ فَقَدْ هَلَکَ».[4]
أحيانًا تسمى هذه السورة سورة الأساس٬[5] لأنّ أساس الدين والوجود قائم على التوحيد٬ وقد نقل عنه (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قوله لأنس:
«أُسّست السموات السبع والأرضون السبع على «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ».[6]
تفسیر «هو» يعود لمقام الذات الإلهية المقدسة
يقول العلامة الملا عبد الله البهابادي1 في تفسير آیة «قل هو الله احد» أنّ «هو» هي حقيقة الأحدية المحضة.[7] المقصود من الحقيقة الأحدية المحضة الذات المقدسة دون اعتبار للصفات. بعبارة أخرى٬ أنّ «هو» ترجمان مقام ذات الله تعالى من حيث هو٬ أو مقام غيب الهوية أو مقام الأسماء الذاتية.
وفي ضوء الرواية التي استشهد بها المرحوم العلامة الملا عبد الله 1 لبيان حقيقة التوحيد نقول:
تشير عبارة «هو الله » إلى نقطتين مهمتين هما:
- هو الخالق والفاطر لجميع الأشياء من جماد ونبات وحيوان ومَلَك وملكوت٬ وهو ما ينطوي على وصف القدرة والعلم نظرًا إلى أنّ خلق الخلائق في غاية الإحكام والاتساق والانتظام٬ ولا يقوى على الفعل المحكم والمتقن إلّا القادر العالم بالوجود.
- وصفه بالخالقیة يعني وصفه بالحياة والسمع والبصر٬ أي أنّه تعالى سميع بصير.
«هو» اسم إشارة إلى الغائب؛ «الهاء» للتنبيه وتعني الثبوت و«الواو» إشارة إلى الغائب المذكر من المحسوسات٬ هكذا كان الكفار يتحدّثون عن الإلهة على أنّها محسوسة وتدركها الأبصار ولهذا كانوا يقولون للنبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم): يا محمد حدّثنا عن إلهنا وكأنّنا نراه وندركه بأبصارنا٬ فنزلت هذه السورة المباركة. «الواو» حرف إشارة للغائب الذي لا تدركه الأبصار٬ ولا تلمسه الحواس٬ بل هو مدرك الأبصار ومبدع الحواس.
طبعًا لا بد من القول أنّه من غير الممكن معرفة ووصف حقيقة الصفات الإلهية [ومنها وحدة الذات الإلهية المقدسة] إذ لا يتسنّى معرفة ذات خالق الوجود اللامتناهية بواسطة ألفاظ ومفاهيم عقلية وذهنية محدودة. ربما وجد البعض صعوبة في القبول بهذا الرأي؛ لكنّه قول مصرّح به في كل موضع من مواضع الأحاديث والروايات وكذلك كتاب نهج البلاغة للإمام علي (عليه السلام). حيث يقول أمير المؤمنين (عليه السلام):
«مَنْ وَصَفَهُ فَقَده حَدَّهُ وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ أَبْطَلَ أَزَلَهُ».[8]
إذن لا يمكن وصف الله تبارك وتعالى لأنّه يحدث بمقاييس كميّة٬ وكل حقيقة تقاس بوحدات ومقاييس كميّة هي حقيقة محدودة٬ وحين تتحدّد الحقيقة فإنّها تتعيّن في الفضاء والزمان فتصبح حادثة غير قديمة؛ ذلك أنّ الأزل والسرمد فوق الزمان والمكان؛ ويتعذّر عليهما العدّ والإحصاء. من هنا نستنتج أنّ وحدة الله ليست وحدة عددية لتكون محدودة وقابلة للزيادة، وإنّما وحدة محضة لا تقبل بأيّ وجه التعدّد والتكثّر ولا سبيل للتركيب أو التجزئة إليها.[9]
الفرق بین أحد و واحد
کلمة «أحد» مشتقة من مادة وحدة٬ وكذلك كلمة «واحد» وصف مشتق من نفس المادة، والفرق بين الكلمتين هو أنّ «أحد» تقال لشيء أو شخص لا يقبل التعدّد أو الكثرة٬ لا في الخارج ولا في الذهن٬ وبالأساس لا يندرج ضمن الأعداد٬ على العكس من كلمة «واحد»٬ إذ لكل واحد ثانٍ وثالث سواء في الخارج أو في الوهم أو في فرض العقل، فهو بإضافته إلى الثاني والثالث والرابع يصير كثيرًا، أمّا أحد فحتى لو افترضنا له ثان٬ فيبقى هو نفسه ولا شيء يضاف إليه. لعلّ المثال التالي يوضّح إلى حدّ ما الفرق بين اللفظين: عندما تقول لم يزرني أحد من القوم٬ فإنّك تنفي زيارة شخص واحد وكذلك زيارة أكثر من شخص٬ اثنان وثلاث فأكثر، أمّا عندما تقول: لم يزرني واحد من القوم٬ فإنّك تنفي زيارة شخص واحد دون أن تنفي زيارة عدّة أشخاص، ولأجل هذا التباين بين اللفظين٬ والتباين في المعنى والخصوصية التي يختصّ بها كل منهما٬ نجد لفظ أحد لا يستعمل في أيّ كلام إيجابي إلّا إذا كان متعلّقًا بالله تبارك وتعالى، (لذلك لا يقال أبدًا: جاءني أحد من القوم) فحيثما تمّ استعمالها كان الكلام منفيًا٬ إلّا إذا كان متعلّقها الله تبارك وتعالى فإنّها تستعمل في كلام إيجابي٬ لهذا السبب يقول المرحوم العلامة الملا عبد الله البهابادي في تفسير لفظ «أحد»:
«واعلم بأنّ العلماء یستنبطون من «أحد» جمیع المعانی السلبیة، ککونه لیس بجوهر و لا عرض الی آخر الصفات السلبیة».[10]
تفسیر صمدانیة الحق تعالی
«الصمد» إحدى الصفات الخاصة بالله تعالى في سورة التوحيد. وهاتان الصفتان «أحد» و «صمد» هما ممّا انفردت بها سورة التوحید، إذ لم تُذكرا في أيٍّ سورة أخرى في القرآن الكريم.
يعتقد بعض المفسرين أنّ الآيتين الكريمتين «هو الله أحد» و «الله الصمد» كافيتان لوحدهما للتعريف بالله تبارك وتعالى، لأنّه مقام التعريف به عزّ وجلّ من خلال صفة خاصة به وحده٬ فيكون المعنى أنّ المعرفة بالله تعالى تتحقّق سواءٌ عند سماع عبارة «هو الله أحد» أو «الله الصمد»٬ وسواءٌ وُصف عزّ وجلّ على هذا النحو أو ذاك. وفي نفس الوقت تعرّف هاتان الآيتان الكريمتان الله تعالى من خلال صفاته وكذلك بصفات الفعل. عبارة «الله أحد» تصف الله تبارك وتعالى بصفة الأحدية٬ وهي عين ذاته عزّ وجلّ.[11] وعبارة «الله الصمد» تصفه تعالى بصفة الصمدية وهي صفة الفعل، فالصمدية تعني أنّه عزّ وجلّ منتهى كل شيء؛ فقد نقل محمد بن یعقوب الکلینی في أصول الکافی بسنده عن داوود بن القاسم الجعفری قال: قلتُ لأبي جعفر الثاني (عليه السلام) جُعلت فداك ما الصمد؟ قال: «السيد المصمود إليه في القليل والكثير». أي العظيم الذي يرجع إليه خلائق العالم في جميع حوائجهم صغيرها وكبيرها. [12]
والعبارة المنقولة عن الملا عبد الله البهابادي في «درّة المعاني» في تفسير صمدانية الله تعالى مقتبسة من هذه الرواية؛ فالملا عبد الله يقول في تفسير صمدانیة الحق تعالی: «مرجوع إلیه فی الحوائج».[13] لذا فالأصل في معنى الصمد هو نفس المعنى المنقول عن الإمام الجواد (عليه السلام)؛ لأنّ في معناه كلمة مقتبسة من مفهوم القصد٬ وما نُقل عن سائر الأئمة (عليهم السلام) من معاني أخرى مختلفة تفسير بما يتطلبه المعنى الأصلي للفظ٬ فجميعها من لوازم صمدانية الله تعالى٬ نعم فالله تبارك تعالى مقصود يرجع إليه كل موجود في كل حاجة٬ وهو غير محتاج.
والمعنى الأجدر والأشمل للفظ «صمد» بالنسبة لله تبارك وتعالى هو «الكامل المطلق»؛ بمعنى أنّ إطلاق «صمد» على الله تعالى٬ تعبير عن كماله المطلق اللامحدود واستقلاله الذاتي٬ وحاجة جميع الممكنات إليه. وبذلك يتّضح التباين في المعنى بين «صمد» و«غني». فالله تعالى غني ومستقل بالذات وغير محتاج لغيره٬ لكن معنى غنى الله لا يتنافى مع وجود شخص آخر غني بالذات ومستقل عن الله تعالى٬ أمّا «صمد» فتعني الغنى والاستقلال الذاتي لله تعالى وفي نفس الوقت حاجة جميع الموجودات إليه ونفي أي ندّ أو نظير لله عزّ وجلّ. على هذا الأساس٬ ليس جزافًا أو من باب المبالغة القول بأنّه لا يوجد اسم ولا صفة إلهية أغنى معنى أو أقوى تعبيرًا من «صمد».
المبحث التالي المطروح في سورة التوحيد المباركة هو نفي الولادة عن الله تعالى في صيغة الفعل المنفي «لم يلد». نظرًا إلى أنّه في الانفصال عن الغير معنى محايث لمعنى الولادة – ولا يمكن بأي شكل من الأشكال ولا تحت أيّ مسمّى أو تسويغ نسبة الولادة إلى الله عزّ وجلّ. فالعالم كائن بأمر الله وإرادته ولا يمكن له أن ينفصل عن ذات الله ووجوده.
نفي التولّد عن الله تعالى
الخصوصية الأخرى التي تُسلب من الله تعالى هي الفعل المنفي «لم يولد». ففي ولادة أيّ موجود دلالة على سابقته في العدم وأنّه وُجد من قبل موجود آخر سابق عليه٬ فيكون فقيرًا ومحتاجًا للموجود الذي أوجده فهو إذن ناقص ومحتاج إلى غيره. إلّا أنّ ساحة الله تبارك وتعالى الكامل والغني والمطلق بالذات منزّهة عن أيّ نقص وفقر وحاجة.[14] لذا٬ لما كان الفعلان «يلد» أو «يولد» يستلزمان التركيب في الوجود٬ والحاجة إلى موجود أكمل٬ بينما الله تعالى بسيط مجرّد غني بالذات وكامل مطلق٬ فهو عزّ وجلّ منزّه من ذينك الفعلين. وبناًء على هذا٬ فهو ربّ «لا من شی ء و لا فی شی ء و لا علی شی ء».[15]
وجه تقدم «لم یلد» على «لم یولد»
في تعليله لوجه تقدّم «لم يلد» على «لم يولد» يقول العلامة الملا عبد الله البهابادي:
«عندما حدث الخلق ووُجدت الخلائق نسبوا إلى الله البنين والبنات٬ فقال المشركون العرب: «الملائکة بنات الله» وقالت اليهود: عزیر ابن الله٬ وقالت النصارى: المسيح ابن الله، ولذلك تقدّم الفعل «لم يلد» على «لم يولد».[16]
ليس لله نظير أو مثيل
تذكر الآية الكريمة «لم یکن له کفواً احد»، ثالث خصوصية سلبية لله٬ وهي عدم وجود نظير أو مثيل له تعالى. لزوم وجود الكفء أو النظير هو أن يفتقر الموجود لوجود أو لكمالات نظيره؛ حتى لو تساوت كمالاته مع كمالات نظيره، فإنّه يعدّ ناقصًا لأنّ أيًّا منهما لا يملك عين وجود أو كمالات نظيره: فلو امتلك موجودان كمالات وخصائص متشابهة٬ فإنّ كل منهما يفتقد على الأقل لشخص الآخر وعين وجوده وكمالاته٬ لأنّه لو امتلك أحدهما عين وشخص وجود الموجود الآخر وكمالاته لانتفى التعدّد واتحد الموجودان وأصبحا شخصًا واحدًا. وعليه٬ فلزوم وجود النظير هو التعدّد في الوجود وعدم امتلاك عين وشخص وجود النظير وكمالاته.[17]
على هذا٬ لو كان لله تعالى نظير يساويه في كمالاته٬ لانتفت حاجة أيّ منهما للآخر؛ ولكن حيث أنّ الله لا يملك عين وجود نظيره وكمالاته٬ فهو ناقص ]والعياذ بالله[. في هذه الحالة ينتفي الكمال المطلق والغنى المطلق لله الذي يستلزم رجوع جميع الموجودات إليه٬ وحيث أنّ الله المتعالي صمد – أي كامل بالذات وغني مطلق وكل الموجودات مخلوقة له وفقيرة إليه- فإنّه كفء ولا نظير له.
في ضوء ما قيل٬ يعتقد البعض أنّ الصفات السلبية الثلاثة المذكور «لم يلد» و«لم يولد» و«لم يكن له كفوًا أحد» هي تفسير ونتيجة لصفة «الصمد»٬ لأنّ هذه الصفات الثلاث من لوازم الصمدية (الكمال والغنى الإلهي المطلق).
في تفسير «لم يلد ولم يولد» واختصارًا للكلام ينقل المرحوم الملا عبد الله هذه الرواية عن الإمام الرضا (عليه السلام):
عن محمد بن زيد قال: ذهبت إلى الإمام الرضا (عليه السلام) وسألته عن التوحيد فقال: «الحمد لله فاطر الأشیاء إنشاًء، و مبتدعها ابتداعًا بقدرته و حکمته، لا من شیء فیبطل الاختراع؛ و لا لعلة، فلایصحّ الابتداع...».
الوصف الذي تقدّمه هذه السورة لله أنّه لا تربطه بأحد صلة رحم وليست له علاقة قريبة بشيء أو بأحد أو بمكان أو بزمان. وهذا المعنى غاية في السموّ وهو أصل الدين والفكر والرقي. فعندما لا يرتبط الله بعلاقة خاصة بأحد٬ حينئذ لن يكون أحد في الكون أقرب إلى الله من الآخرين دونما علّة. إذن٬ ليس لله أرحام أو أقارب ولا ظل ولا أمين ولا خازن ولا نظير ولا وسيلة خاصة. لذا٬ فالناس متساوون أمامه كأسنان المشط٬ وعليه٬ كل إنسان يكون قريبًا من الله بمقدار عمله أو على حدّ التعبير القرآني بحسب الموازين الثلاثة؛ التقوى أو الجهاد أو العلم. فلا فرق بين الطبقات الاجتماعية أمام الله تعالى.
المصادر:
* القرآن الكريم
* نهج البلاغة
- النیشابورى، نظام الدین؛ تفسیر غرائب القرآن و رغائب الفرقان؛ تحقیق: الشیخ زکریا عمیرات؛ بیروت: دار الکتب العلمیه؛ بدون تاريخ.
- مجموعة من الباحثين؛ رسائل فی تفسیر سورة الفاتحه؛ قم: إحیاء التراث الاسلامی؛ ط. 1 1427هـ.
- الفخر الرازی؛ التفسیر الکبیر؛ ج 32، ط. 3، بیروت: دار إحیاء التراث العربی1420 هـ.
- الفیض الکاشانی؛ الملا محسن؛ الصافی فی تفسیر القرآن؛ ط. 6؛ ج2، قم، بوستان کتاب، ۱۴۱۸ هـ.
- الکلینی، محمد بن یعقوب؛ الکافی، ج ۱، قم: جماعة المدرسين التابعة للحوزة العلمية بقم؛ 1418هـ.
- الصدوق؛ معانی الاخبار؛ قم، جماعة المدرسین، ۱۳۷۹ هـ.
- مصباح یزدی، محمد تقی؛ مشکات [رهیافتى به حقایق و معارف سوره توحید]؛ مؤسسة الإمام الخميني للتعليم والبحوث؛ 1386ش.
- الطباطبائى، محمد حسین؛ المیزان فى تفسیر القرآن؛ ج 20؛ ترجمةٔ: السید محمد باقر الموسوی الهمدانی، مكتب انتشارات اسلامی، قم: ۱۳۸۲هـ.
[1]. باحث وطالب دكتوراه في العلوم القرآنية بجامعة پرديس – طهران.
[2]. مجموعة من الباحثين؛ رسائل فی تفسیر سوره الفاتحه؛ ج 1، ص 94.
[3]. روي عن ابن عباس أنّ النبي الأكرم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) قال: «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ثُلْثُ الْقُرانِ؛ [الطباطبائى، محمد حسین؛ المیزان فى تفسیر القرآن، ج 20، ص 390]
[4]. الكلینى، محمد بن یعقوب؛ اصول الكافى؛ ج 1، ص 91.
[5]. مجموعة من الباحثين؛ رسائل فی تفسیر سوره الفاتحه؛ ج 1، ص 95.
[6]. النیشابورى، نظام الدین؛ تفسیر غرائب القرآن و رغائب الفرقان؛ تحقیق: الشیخ زکریا عمیرات؛ ج 6، ص 594.
[7]. مجموعة من الباحثين؛ رسائل فی تفسیر سوره الفاتحه؛ ج 1، ص 97.
[8]. نهج البلاغة؛ الخطبة 1.
[9]. مصباح یزدی، محمد تقی؛ رهیافتى به حقایق و معارف سوره توحید؛ ص 350.
[10]. مجموعة من الباحثين؛ رسائل فی تفسیر سوره الفاتحه؛ ص 97.
[11] . المصدر نفسه.
[12]. الکلینی، محمد بن یعقوب؛ الکافی، ج ۱، ص ۱۲۳. الصدوق؛ معانی الاخبار؛ ص ۷.
[13] . مجموعة من الباحثين؛ رسائل فی تفسیر سوره الفاتحه؛ ص 97.
[14] . مجموعة من الباحثين ؛ رسائل فی تفسیر سوره الفاتحه؛ ص 98.
[15] . الفیض الکاشانی، الملا محسن؛ الصافی فی تفسیر القرآن، ط. 6، ج 2، ص 866.
[16] . مجموعة من الباحثين ؛ رسائل فی تفسیر سوره الفاتحه؛ ص 98. الفخر الرازی؛ التفسیر الکبیر؛ ج 32، ص 183.
[17] . المصدر نفسه؛ ص 96.