السيد محمد ملقب بشمس الدين

محمد بن علي بن حسين الموسوي العاملي الجبعي الملقب بشمس الدين هو ابن أخت الشهيد الثاني العاملي. كان عالما في الفقه ومحدثا فاضلا من علماء الإمامية وكانت له مرتبة في العلم والزهد والتقوى وله مكانة سامية. كان من تلامذة الملا عبد الله البهابادي البارزين الذي كان يحضر برفقة خاله الشهيد الثاني في درس ملا عبد الله وتعلم الكثير من العلوم على يد ذلك العالم الكبير.

للسيد محمد شمس الدين مؤلفات عدة نشير إلى بعض منها:

1-   حاشية الاستبصار

2-   حاشية ألفية الشهيد

3-   حاشية تهذيب الأحكام للشيخ الطوسي

4-   حاشية الروضة البهية

5-   شرح مختصر النافع للمحقق

6-   مدارك الأحكام في شرح شرائع الإسلام إذ شرح كتاب شرائع المحقق من الأول حتى نهاية باب الحج وكتب حاشية عليه، وطبع الكتاب مرارا في إيران.

رحل السيد محمد (صاحب المدارك عام 1009 للهجرة عن الدنيا وهو في الـ 62 من عمره في قرية البجع من جبل العالم في لبنان، وكتب خاله الشيخ حسن (صاحب المعالم) على قبره: مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً. (الأحزاب، 23)

==================          

ابن الشهيد الثاني

الشيخ حسن بن زين الدين بن علي بن احمد العاملي الملقب جمال الدين المكنى بابي منصور٬ عالم وفقيه أديب وشاعر بارع وزاهد جليل الشأن وعالي المكانة من أعيان علماء الإمامية بداية القرن الحادي عشر للهجرة. رأى النور عام 911 في قرية جبع الواقعة جنوب لبنان، والده الشهيد الثاني كان فاضلا من كبار علماء جبل العامل. كان الكثير من آباء وأجداد الشهيد الثاني من العلماء الشيعة وكبار العلم والأدب، لهذا عرفت أسرة الشهيد الثاني بسلسة الذهب.

إن الشيخ حسن تعلم قراءة القرآن عندما كان في التاسعة من عمره٬ وكان معلمه الأول أبوه علي بن احمد العاملي. تعلم الأدب العربي وكتب المختصر النافع تأليف المحقق الحلي واللمعة الدمشقية لمحمد بن مكي الشهيد الأول وبعض الكتب الأخرى عنده.

كان الشهيد معاصرا لابن أخته السيد محمد صاحب المدارك وكان الاثنان مصداقا حقيقيا للنفس السليمة. كان يقتدي به في الصلاة ويحضر درسه وكان كل منهما يقدم كتابه عند تأليفه على الآخر وبعد إجراء الحوار حول الموضوع وتنقيحه وبعد حصول الاتفاق كانوا يسجلونه في الأوراق. استفادا من محضر المقدس الأردبيلي وملا عبد الله الأردبيلي صاحب حاشية المنطق الشهير.

إن الشيخ حسن بعد الرجوع من لبنان قام بتأليف المعالم. وكتب ما يزيد على 70 كتابا ورسالة في مختلف الموضوعات ويعد كتاب اللمعة والمسالك في الفقه ومنية المريد في الأخلاق والتعليم والتربية من أهم آثاره.

استشهد في الأول من محرم عام 1011 للهجرة في قرية جبع الواقعة في جبل عامل وهو في الـ 52 من عمره ودفن إلى جانب قبر ابن أخته صاحب المدارك.

========================            

الشيخ البهائي

ولد الشيخ بهاء الدين محمد بن حسين بن عبد الصمد الحارثي الجبعي العاملي الشهير بالشيخ البهائي في عام 539 للهجرة في بعلبك في لبنان ثم توجه إلى إيران وتربى في أحضان والده الموقر الذي كان من كبار الشيوخ إذ أقر الجميع بفضله وكماله.

قام الشيخ لثلاثة عقود بزيارة المدن واستفاد في هذه الفترة من كبار الأساتذة وجنى من كل حديقة وردة. كان الفقيه المنطقي الآخوند الملا عبد الله البهابادي اليزدي من أساتذته. تعلّم الشيخ بهائي الحكمة والكلام وجزء من العلم المنقول على يد الملا عبد الله البهابادي وفي بعض الموضوعات صرح الشيخ البهائي بانه تعلم كليات القانون والدروس الأخرى عند الملا عبد الله اليزدي.

كما تعلم الشيخ موضوعات أخرى على يد الملا عبد الله اليزدي والملا علي والملا فضل علي القايني.

كتب في حاشيته على تفسير القاضي بأنه تلمّذ على يد الآخوند الملا عبد الله اليزدي صاحب الحاشية على تهذيب المنطق ووصفه بالعلامة اليزدي.

كتب الشيخ البهائي ضمن مؤلفاته حاشية على حاشية أستاذه ملا عبد الله على شرح ملا جلال الدين محمد الدواني على تهذيب المنطق للتفتازاني.

أقام الشيخ البهائي أخيرا في أصفهان وقام بالتدريس والبحث حتى توفى عام 1030 للهجرة بعد الرجوع من حج بيت الله الحرام وهو في الـ 77 من عمره في أصفهان، ونقلوا جثمانه إلى مدينة مشهد المقدسة ودفن في بيته الواقع بحوار الروضة الرضوية المقدسة.

ان مقامه في يومنا هذا مزار لزيارة محبيه وزواره.

 

TPL_BACKTOTOP