حاشية الملا وكتاب "الجوهر النضيد" للعلامة الحلي: دراسة مقارنة

بقلم: عبد الرضا عسکری وادقانی*

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

العلامة الحلي أشهر علماء الشيعة في القرن الثامن الهجري٬ دوّن العديد من المصنّفات العلمية. من مصنّفاته في علم المنطق «الجوهر النضيد» الذي نحاول في هذه الورقة إجراء مقارنة بينه وبين حاشية التهذيب للعلامة الملا عبد الله البهابادي اليزدي.

من النقاط المشتركة التي تجمع المصنّفين أنّهما دوّنا باللغة العربية٬ وليسا كتابين مستقلين بل شرحان على نص منطقي موجز آخر٬ الأول شرح على التجريد والثاني حاشية على تهذيب المنطق للتفتازاني.

أمّا الفروق التي تميّز المصنّفين هو حجم النضيد الذي يزيد على حجم الحاشية٬ وأنّ الحاشية عبارة عن منهج دراسي في الحوزات العلمية بخلاف النضيد. وفرق آخر يضاف وهو الاهتمام الواسع الذي حظيت به حاشية الملا عبد الله والتي دُوّنت عليها شروح كثيرة٬ بينما لم يحظ النضيد بمثل هذا الاهتمام من قبل الشراح والمحشّين على الرغم من قيمته وأهميته.

الكلمات المفتاحية: الحاشیة، الجوهر النضید، العلامة الحلی، الملا عبد الله البهابادي الیزدی.

مقدمة

شرح الكتب العلمية وتحشيتها سنّة لها جذور عميقة في تاريخ الفكر الإنساني. في كتابه النفيس «الذريعة» يشير الشيخ آغابزرك الطهراني إلى نقطة مهمة في معرض حديثه عن كلمة «النقد» ويقول أنّ هذه الكلمة وُلدت مع البشر٬ فما فتأت الأفكار والآراء يواجه بعضها بعضًا منذ ولادة البشرية وحتى اليوم.

وفي تاريخ الحضارة الإسلامية شاعت كثيرًا ثقافة تدوين الشروح والحواشي والتعليقات والنقود على مصنّفات الآخرين وآرائهم٬ وخرجت العديد من الآثار تحت عناوين الشروح والحواشي. للعلامة الشيخ جمال الدين حسن الحلي والعلامة الشيخ شهاب الدين عبد الله اليزدي العديد من المصنّفات. صحيح أنّ حجم تراث العلامة الحلي يفوق بكثير ما كتبه الملا عبد الله من آثار علمية٬ ولكن كلاهما يصنّفان في زمرة النقاد والمحشّين والمعلّقين والشرّاح٬ وذلك لما دوّنوا من مصنّفات كثيرة تحت عناوين الشرح والحاشية.

ولو أردنا إجراء دراسة مقارنة لمصنّفاتهما المتشابهة في محتوياتها العلمية سنقف بلا شك على نقاط القوة والضعف فيهما٬ ممّا يساعد على تقديم آراء جديدة في هذا المجال٬ أو التدليل على مسارات وطرق جديدة في طلب العلم. الدراسات المقارنة لها شهرة واسعة في الغرب٬ والنقص الوحيد الذي يعاني منه في هذا الإطار أنّه لا يولي اهتمامًا خاص بعلماء الشرق ولا سيّما العلماء المسلمون الشيعة. بخلاف ما نلاحظه في الشرق الذي جعل الغرب قبلة اهتماماته وتحليلاته بالأخص التحليلات الأكاديمية.  إنّنا في عملية المسح للنظرة الغربية والشرقية والإذعان بأنّ الجميع من آدم وحواء وعلى الإنسان أن يكون منطقيًا نحتاج إلى وسيلة وإجراء الدراسات المقارنة الواسعة إحدى هذه الوسائل.

نحاول في هذه الورقة إجراء دراسة مقارنة بين نصّين منطقيين إسلاميين٬ آملين أن تتوسّع دائرة هذه الدراسات وتتعمّق، وإنّنا علِى يقين أنّ من الآثار المترتبة على هذا النمط من الدراسات٬ إذا التزمت المبادئ والشروط اللازمة بعيدًا عن أيّ توجيهات أو أهداف مغرضة٬ أنّها سوف تفضي إلى مزيد من التقارب بين البشر وبالأخص في علم المنطق الذي يمكن أن يجد له سريانًا إجرائيًا في كل مكان٬ وأهم مانع أمام ذلك هو عدم معرفة الناس بقوانين المنطق وانشغالهم بدلًا من ذلك بالأوهام والأشعار والقصة والخيال. الجدير بالإشارة أنّنا سوف نبحث في ختام الورقة في مزايا وخصائص النصّين المذكورين.

سيرة العلامة

في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك من عام 648 هـ. وُلد في هذه المدينة مولود في أسرة شريفة سوف يصبح من المقرّبين من الساحة المقدسة للباري تعالى. اسمه حسن واشتهر بالعلامة الحلي. والدته سيدة فاضلة عُرفت بالصلاح والعفّة، ابنة حسن بن يحيى بن حسن الحلي[1] أخت المحقق الحلي٬ ووالده الشيخ يوسف سديد الدين أحد علماء عصره وفقهائه في مدينة الفقه الحلة.

يتّصل العلامة من جهة والده بـ«آل المطهر» وهي أسرة شريفة وكبيرة اشتهرت بالعلم والفضل والتقوى. تركت آثارًا ومصنّفات نفيسة انتهل من علومها على امتداد التاريخ وحتى اليوم الباحثون وأهل العلم. تعود جذور آل المطهّر إلى قبيلة بني أسد أكبر القبائل العربية في مدينة الحلة٬ وكانت لفترة طويلة لها السيادة والرئاسة.[2] عاش جمال ‌الدین حسن في مدينة الحلّة ودرس على فطاحل الفقهاء والمتكلمين والفلاسفة٬ وانتهل من روحهم العالية ومحامد أخلاقهم وسجاياهم٬ وراح يهذّب نفسه بالعلم والتزكية ويتسلّح بجميع العلوم والمعارف٬ حتى حصل منهم على إجازة الاجتهاد ونقل الحديث. من أساتذة العلامة الحلي: المحقق الحلي، الخواجه ‌نصیر الدین، السید رضى الدین على بن طاووس، السید أحمد بن طاووس.[3]

كان عصر العلامة عصر انتشار الفقه الشيعي وحقية مذهب أهل بيت العصمة والطهارة: وعصر تطور الحضارة والعلم في أرجاء العالم الإسلامي؛ وقد بذل العلامة جهودًا جبارة لنشر العلوم والفقه الإسلامي على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)٬ واستطاع أن يحدث تحوّلا في الفقه ويبتدع أسلوبًا جديدًا ومبتكرًا. وقد صنّف العديد من المصنّفات في المنطق والفلسفة منها: القواعد و المقاصد، الأسرار الخفیّه، کاشف ‌الأستار، الدرّ المکنون، المقاومات، حل المشکلات، ایضاح التلبیس، الجوهر النضید، ایضاح المقاصد، نهج‌ العرفان، کشف‌ الخفاء من کتاب ‌الشفاء، المحاکمات بین شراح الاشارات، إیضاح المعضلات من شرح الاشارات، نور المشرق فى علم المنطق، الاشارات إلى معانى الاشارات، بسط الاشارات، تحریر الابحاث فى معرفة العلوم الثلاثة، تحصیل الملخّص، التعلیم التّام، شرح القانون، شرح حکمة الاشراق، القواعد الجلیّة.[4] توفي هذا العالم الصمداني في شهر محرم 726 هـ ووري في الثرى في الحضرة المطهرة للإمام أمير المؤمنين (ع). حيث سيدفن على مقربة منه بعد 255 سنة أي 981هـ الملا عبد الله البهابادي اليزدي.

سيرة الملا عبد الله

ولد العلامة الملا عبد الله البهابادی الیزدی في أوائل القرن العاشر الهجري في مدينة بهاباد في محافظة يزد الإيرانية. درس في أصفهان وشيراز٬ ثم عكف على تدريس العلوم٬ وقضى الشطر الأخير من حياته في النجف الأشرف بين التدريس والتأليف وسدانة الروضة العلوية المطهرة. قال سماحة قائد الثورة الإسلامية فيه وأسرته:

«لقد أنجبت هذه المنطقة الصحراوية شخصيات فذة برعت في العلوم الإسلامية والتفسير والرياضيات والفقه والحديث. قالوا عن مدينة یزد أنّها «دار العبادة»؛ وليس جزافًا إذا نحن أطلقنا على هذه المدينة لقب «دار العلم» ولما كان في قولنا أيّ مبالغة ... مثلاً٬ تصوّروا أنّ الملا عبد الله صاحب الحاشية هو أستاذ الشيخ البهائي وصاحب المدارك٬ إنّها مسألة جدّ عظيمة. أنتم تعلمون أنّ صاحب المدارک يعدّ من أبرز فقهائنا المتأخرين. والملا عبد الله هو أستاذه في العلوم العقلية٬ وخطرت ببالي الآن هذه الفكرة وهي أنّ هذا العالم الديني كان في قلب النشاطات السياسية بخلاف ما قد يتصوّر البعض اليوم هنا وهناك. كان معاصرًا للشاه عباس الصفوي الذي ذهب لزيارة العتبات المقدسة في النجف الأشرف بالعراق فرأى أوضاع المدينة ليست على ما يرام فاختار الملا عبد الله ليكون سادنًا للحضرة المقدسة لمولانا أمير المؤمنين (عليه السلام). ومن كان يتبوّأ منصب السدانة وخزانة الحضرة العلوية المقدسة في ذلك العصر كان بمثابة حاكم النجف الأشرف. والملفت أنّ هذا المنصب بقي حصرًا في الملا عبد الله البهادبادي وذريته من بعده لسنوات طويلة».[5]

وقال الشهيد مطهري عن مقامه العلمي الرفيع: «الملا عبد الله الیزدی صاحب الحاشیة المعروفة على منطق‏ التهذیب والتي اشتهرت بـ«حاشیة‏ الملا عبد الله» وصارت منهجًا دراسيًا في علم المنطق لطلبة الحوزات العلمية. زعم البعض أنّه لم يكن على اطلاع بالعلوم الشرعية، لكنّه بخلاف هذا الزعم٬ كان فقيهًا ومن أهل المعقول وخاصة علم المنطق. درس في شيراز على جمال الدين محمود سابق الذكر والأمير غياث الدين دشتكي...».[6]

الفرق بين الشرح والحاشیة

الحاشیة من حشى أي طرف الكتاب أو أيّ شيء[7] والحشو يعني الشيء الزائد. والاسم الفاعل المحشي٬ كما أنّ الشارح هو الاسم الفاعل للشرح. الشرح في اللغة يعني التوسيع والتوضيح والبسط و ... إلخ.[8] في الظاهر٬ تُكتب الحاشية في طرف الكتاب، بينما الشرح يكتب على صورتين مزجي وتفكيكي، كما في متن الكتاب، أمّا من حيث المضمون فيكتب الشرح عادة لبيان مراد الماتن وبصورة مفصلة٬ بينما تتضمن الحاشية نقود المحشي بالإضافة إلى بيان مراد الماتن. وعادةً تكون الحواشي أخصر من الشروح٬ ولكن أكثر تخصصية منها٬ إذ إنّ الشروح أكثر عمومية وقابلية على الفهم. والتعليقة أيضًا أقرب إلى الحاشية٬ وإذا ما تجاوزنا هذه المعاني اللغوية٬ فإنّه٬ عمليًا٬ كان يطلق على المتن شرحًا تارة٬ وحاشية تارة أخرى٬ وتعليقة تارة ثالثة٬ ولم تكن لهذه الأسماء والمصطلحات حدود واضحة تميّز إحداها عن الآخر. مثلاً في شرح الشهید الثانی على روضة الشهيد الأول٬ كان يسميه شرحًا حينًا٬ وتعليقة حينًا آخر. على أيّ حال٬ أطلقوا لفظ الحاشية على كتاب الملا عبد الله البهابادي اليزدي المعروف في علم المنطق الذي يشرح في مواضع كثيرة مقاصد التفتازاني٬ بينما أطلقوا على الكتاب المنطقي للعلامة الحلي الذي لا يخلو من آرائه شرحًا.

الصورة العامة للحاشية والجوهر النضيد

الجوهر النضید[9] كتاب في علم المنطق للعلامة الحلي يقع في تسعة فصول. للخواجه نصير الدين الطوسي كتاب فريد عنوانه التجريد يتألّف من جزأين المنطق والعقائد. وتجريد المنطق يحوز على شهرة أقل٬ والنضيد للعلامة وعنوانه الكامل الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد عبارة عن شرح على هذا الجزء. أمّا الجزء الآخر وعنوانه تجريد الاعتقاد وهو من أشهر النصوص الكلامية في التاريخ الإسلامي٬ ولم يحظ أيّ كتاب كلامي آخر بهذا العدد من الشروح والحواشي الذي حظي به تجريد الاعتقاد وأشهر شروحه كشف المراد للعلامة الحلي.

يشرح العلامة في هذا الكتاب بأسلوب رائق وسهل وفصيح مباحث المنطق بشمولية تثير الإعجاب. الكتاب مصنّف باللغة العربية وهو أحد المناهج الدراسية التي لم تلق رواجًا يُذكر، والحال أنّ حاشية الملا عبد الله البهابادي اليزدي الذي يقع في فصلين وباب وخاتمة من أشهر كتب المنطق التي عرفها تاريخ الحضارة الإسلامية٬ ولا يعدّ كتاب مستقل على غرار النضيد للعلامة لكي نتوقع أن يشرح الكاتب آراءه فيه بالتمام والكمال.

كتاب التهذیب للتفتازانی يقع في بابين الكلام والمنطق كما هو الحال مع كتاب التجريد للخواجه٬ وله شروح وحواش كثيرة، ولكن لا يرقى أيّ منها إلى شهرة الحاشية التي دوّنها الملا عبد الله البهابادي اليزدي. وهو من المناهج الدراسية المتداولة في المراحل الابتدائية لتحصيل الطلبة علم المنطق. وقد صُنّف هذا الكتاب باللغة العربية٬ صحيح أنّه لا يبلغ شمولية النضيد وجامعيته٬ إلّا أنّه حظي بإقبال شديد من العلماء والطلبة على السواء. والمثير في الأمر أنّ لكل منهما٬ أعني الملا عبد الله اليزدي[10] والعلامة الحلي[11] مصنّفات منطقية أخرى٬ لكنّ ما اشتهر من مصنّفاتهما المنطقية هذان الكتابان.

المشترکات

من جملة المشتركات التي تجمع كتابي الجوهر النضيد للعلامة الحلي والحاشية للملا عبد الله البهابادي أنّهما باللغة العربية ومصنّفان مستقلان ومضمونهما منوط بكتاب آخر. فالنضيد شرح على تجريد المنطق للخواجه نصير الدين الطوسي٬ والحاشية شرح على تهذيب المنطق للملا سعد التفتازاني. كلاهما من مصنّفات العلماء الشيعة ونثرهما رائق وواضح بعيد عن الإطناب والإبهام. المؤلفان حكيمان ونشيطان ولهما تلامذة ومصنّفات في جميع المعارف والعلوم. كما دوّن يراعهما في مختلف الحقول الدينية٬ وقدّما خدمات سياسية وعلمية وثقافية جليلة كان لها أكبر الأثر في نشر التشيّع وتعزيزه٬ وأخيرًا كانا ضيفان على مائدة أمير المؤمنين (ع) في النجف الأشرف.

الفروق

الجوهر النضید عبارة عن شرح بينما حاشية الملا عبد الله هي حاشية٬ فالقاعدة في الشرح تبيين مقاصد الماتن٬ بينما الحاشية تسعى وراء توضيح النقاط المغلقة والغامضة وطرح الآراء في أهم المباحث وتقديم الملاحظات القيمة والضرورية. من هنا نجد العلامة الحلي يبسط البحث في الصناعات الخمس التي تحوز على أهمية وفائدة عظيمة،[12] أمّا الملا عبد الله اليزدي فيسير وفق نص مختصر التهذيب ويقدّم إيضاحات ومن ثمّ يذكّر أنّه مبحث مهم للغاية٬ حبذا لو تمّ التقليل من المباحث الزائدة وقليلة الأهمية والفائدة في المنطق٬ وفي المقابل الإكثار من هذه المباحث. كما فعل الأسلاف في هذا المجال٬ ثم قام التلاميذ بالإحالة على كتبهم [ومنها کتاب الجوهر النضید للعلامة الحلی].[13]

حجم كتاب النضید للعلامة الحلي يعادل تقريبًا ثلاثة أضعاف حجم الحاشية للملا عبد الله٬ ويعزى ذلك إلى طبيعة الشرح نفسه لا إلى إطناب العلامة في الشرح؛ إذ من خصائص النضيد المعروفة تجنّب الإطناب المملّ.[14]

فرق آخر بين النضید و الحاشية أنّ الأول لم يشتهر كمنهج دراسي إلّا في فترات معينة وفي بعض الحوزات العلمية، بينما كتاب حاشیة الملا عبد الله ومنذ تأليفه قبل أربعة قرون عُدّ من أكثر المصادر المنطقية تداولًا للتدريس  في الحوزات العلمية٬ وما يزال يُعتمد كمنهج دراسي في بعض المحافل العلمية.

من بين الفروق الأخرى بين المصنَّفَيْن أنّ كتاب النضيد لم يكن مادة لنقد وشرح الشرّاح والمحشّين بينما حظي حاشية الملا عبد الله بإقبال كبير واهتمام عظيم من قبل العلماء والفضلاء في الحوزة وكُتبت مئات الشروح والحواشي عليه ذكر الشيخ آغا بزرك الطهراني عددًا منها في موسوعته الذريعة[15] نوردها كما هي.

  1. حاشیة الشیخ اسحاق الحویزی؛
  2. حاشیة الملا عبد الرزاق اللاهیجی؛
  3. حاشیة المیرزا عبد الغفّار؛
  4. حاشیة المیرزا علی رضا بن کمال الدین حسین؛
  5. حاشیة المیرزا محمّد بن أحمد علی قراچه داغی التبریزی؛
  6. حاشیة محمد علی بن قربان علی الأردبیلی؛
  7. حاشیة الملا محسن الطهرانی؛
  8. حاشیة الملا محسن بن محمد طاهر القزوینی؛
  9. حاشیة المیرزا محمد التنکابنی؛
  10. حاشیة المیرزا محمد الیزدی؛
  11. حاشیة السید محمد مهدی الموسوی؛
  12. حاشیة آغا محمد تقی بن محمّد علی الکرمانشاهی؛
  13. الملا نظر علی بن محسن الكیلانی؛
  14. حاشیة یعقوب البختیاری الحویزی؛
  15. حاشیة الملا محمّد حسین بن إسماعیل الیزدی باشنه طلایی المعروف بالصراط المستقیم؛
  16. حاشیة الشیخ محمد حسن بن الملا محمد جعفر شریعتمدار؛
  17. حاشیة الشیخ محمد سعید بن السید محمد الطباطبائي؛
  18. حاشیة میر صدر الدین مدرس الیزدی بعنوان مرصع الحواشی؛
  19. الحاشیة المعروفة بکشف الاستار؛
  20. الحاشیۀ المعروفة بتعدیل المیزان؛
  21. حاشیة الشیخ عبد الرحیم.

خلاصة البحث

نستنتج ممّا تقدّم أنّ حاشية الملا عبد الله اليزدي بمقتضى عنوانها من حيث حجمها والمباحث المنطقية أوجز من الجوهر النضيد للعلامة الحلي، لكنّها لاعتبارات عديدة منها أنّها كانت منهجًا دراسيًا في الحوزات العلمية٬ وتدوين شروح وحواشي كثيرة عليها ذات قيمة ومكانة عالية بين كتب علم المنطق عند المسلمين٬ ويُتوقع بسبب هذه الخصائص الإيجابية والمزايا الفريدة تهيئة خطة لاستعادة رونقها وعظمتها من خلال إعادة كتابتها وتحريرها بقلم رائق ومن ثمّ ترجمتها إلى اللغة الفارسية لتعيد سالف مجدها ورواجها من جديد٬  لتصبح مصدرًا مرجعيًا لطلبة وأساتذة المنطق في الحوزة العلمية إلى جانب كتاب المنطق للعلامة المظفر، للمساهمة في توجيه الاهتمام نحو التراث العلمي للأقدمين٬ وألّا نضع جانبًا الكتب النفيسة بسبب بعض النقائص التي تحتويها كأن تفتقد مثلًا إلى النظم الترتيبي للموضوعات أو نقص في محتوى بعض المباحث.

المصادر:

 

  1. ترحمی بهابادی، احمد؛ آخوند ملّا عبد الله بهابادی: صاحب حاشیه؛ منشورات بهاباد؛ یزد.
  2. الحرّ العاملی، محمد بن ‌حسن؛ آشنایی با علوم اسلامی؛ ج1؛ قم: منشورات صدرا؛ 1383.
  3. ـــــــــــ ؛ وسائل الشیعه؛ قم: آل ‌البیت؛ ۱۴۱۴هـ.
  4. حوزه و روحانیت؛ توجيهات قائد الثورة؛ طهران: منظمة الإعلام الإسلامي؛ 1375.
  5. دهخدا، على أکبر (و محمد معین و جعفر شهیدى)، لغت‏نامه، منشورات جامعة طهران ومؤسسة لغت‏نامه دهخدا، طهران، 1337 - 1352 ش.
  6. طهرانی، آغا بزرك؛ الذریعه الی تصانیف الشیعه؛ بیروت: الاضواء، 1409هـ.
  7. مدرس، میرزا محمد علی؛ ریحانة الادب؛ ج۱؛ منشورات خیام؛ ط. 3؛ ۱۳۶۹ش.
  8. مطهری، مرتضی؛ خدمات متقابل ایران و اسلام؛ منشورات صدرا؛ بلا تاريخ.
  9. الملا عبد الله بن حسین الیزدی؛ حاشیة الملا عبد الله: بخط کلب علی القزوینی؛ طهران؛ متاح على موقع مكتبة ومتحف ومركز وثائق مجلس الشورى الإسلامي. متاح على العنوان: http://dlib.ical.ir/site/catalogue/531560
  10. الموسوی الخونساری، المیرزا محمد باقر؛ روضات الجنات، بیروت: مؤسسة الوفاء؛ ۱۴۰۳هـ.

 

 

 

 

 

 

* باحث وكاتب ومدير لجنة «أصحاب الأئمة المعصومين (ع)» في معهد أبحاث باقر العلوم (ع) في قم.

[1]. إنّه الوالد المكرّم للمحقق الحلي. كان محدّثًا وعالمًا شهيرًا نقل عنه الحديث ابنه المحقق الحلي. (الحر العاملی، محمد حسن؛ امل الآمل، ج2، ص80).

[2]. مقدمه ارشاد الاذهان، فارس الحسون ج1، ص30، قم 1410 ق.

[3]. الحر العاملی، محمد حسن؛ امل الآمل، طبع ایران، ج 2، صص 29، 42، 48، 63، 64، 65، 205 و 350; لؤلؤة البحرین، الشیخ یوسف البحرانى، مؤسسة آل البیت:، صص 255 و 259.

[4]. گلشن ابرار، ج1، ص 137 تا 147.

[5]. كلمة قائد الثورة في جمع من الفضلاء ورجال الدين م محافظة يزد في سنة ۱۳۸۶ نقلً عن:

http://www.molaabdellah.ir

[6]. مطهری، مرتضی؛ خدمات متقابل ایران و اسلام، ص 580.

[7]. دهخدا، على‏اکبر (و محمد معین و جعفر شهیدى)،ج 1، ص 364.

[8]. المصدر نفسه، ص 949.

[9]. اسمه الدقيق الجوهر النضید. ولكن بسبب ثقله على اللسان فإنّ الألف واللام للموصوف تحذف في الغالب في الفارسية٬ وهو في العربية خطأ لكنّه ليس كذلك في الفارسية. بیست مقاله القزوینی، ج 2، ص 250.

[10]. ترحمی بهابادی، احمد؛ آخوند ملّاعبدالله بهابادی، صص 84، 92 و 102.

[11]. مجالس المومنین، قاضی نور الله شوشتری، ج 1، صص 575 و 576.

[12]. مطهری، مرتضی؛ آشنایی با علوم اسلامی، ص 133 إلى 139.

[13]. الملا عبد الله بن حسین الیزدی؛ حاشیه ملاعبدالله ص 113.

[14]. مقدمه استاد بیدار فر بر حوهر النضید علامه حلی، ص 14.

[15]. الطهرانی، آغا بزرك؛ الذریعه الی تصانیف الشیعه؛ ج 13، صص 160 - 162. كذلك صص 179 و 180.

الأستاذ المساعد الدكتورة أحلام مجلي الشبلي

أستاذة الفلسفة الإسلامية والمنطق في كلية الآداب جامعة الكوفة

 

تعد حاشية الملا عبدالله اليزدي في المنطق من اهم الحواشي التي جاءت لشرح وتوضيح مفردات ...

بقلم: رضا باذلي*

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

يقسّم الحكماء المسلمون العلم الحصولي إلى تصوّر وتصديق٬ وكل منهما إلى بديهي ونظري. فالتصديق البديهي يطلق على مجموعة التصديقات والقضايا التي تحصل دونما حاجة ...

«حاشية» الملا عبد الله و«المنطق» للعلامة المظفر

دراسة مقارنة

بقلم: محمد رشیدزاده*

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

كتاب «الحاشیة» للملا عبد الله و «المنطق» للعلامة محمد رضا المظفر من بين المناهج الدراسية ...

 

بقلم: خلیل آقائی[1]

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

قلم الكاتب مرآة تعكس صورة نفسه وخصوصية خصاله٬ ويصدق هذا على ما يرشح عن هذا القلم من تأليف وشرح وحاشية ويقدّم لنا جملة فوائد منها فهم المقاربة النقدية ...

 

"دراسة تحليلية"

بقلم: حسن عبدی­پور[1]

اصغر میرزاپور[2]

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

لا شكّ في أنّ سيرورة الأبحاث التاريخية وتكوين الآراء بشأن نشأة التيارات والفرق الإسلامية والانشقاقات التي حدثت في ...

 

بقلم: عبدالرحیم شهریاری

ترجمة: حسين صافي

ملخص

العلّامة العارف بالله الملا عبد الله البهابادي اليزدي أحد العلماء الشيعة المتعدّدي المواهب والفنون. إذ كان في طليعة مجايليه وطارت شهرته في الآفاق ...

 

"الملا عبد الله الیزدي وآل الملالي"

بقلم: أحمد جنت امانی*

ترجمة: حسين صافي

 

ملخص:

آل «الملالي» لقب أطلق على أسرة الملا عبد الله البهابادي اليزدي٬ التي أنجبت على مدى ثلاثة قرون أي من أواخر ...

بقلم: محمدحسین متقیان[1]

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

التوحيد هو المحور الذي تدور حوله تعاليم الإسلام وأهم رسالة في القرآن الكريم. ويتجلّى ذلك بوضوح في آيات القرآن والأحاديث٬ بحيث أنّ ثلث الآيات ذات صلة ...

"حاشیة على حاشية الشرح الجديد للتجريد"

تجليات الكلام والحكمة البرهانية عند العلامة عبد الله البهابادي

 

بقلم: عبدالرحیم شهریاری

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

يتناول المقال بالبحث والتمحيص كتاب حاشية ...

بقلم: الدكتور حسن عبدي پور

ترجمة: حسين صافي

 

ملخص

 

في هذا المقال نحاول بالاستعانة بأسلوب التحليل المفهومي النظري للمصطلح العلمي «استراتيجية» و«أصول عملية اختيار الاستراتيجية» في إطار الفكر ...

 

 

معارف الرجال

نویسنده    محمد حرزالدین

تاریخ نگارش    قرن چهاردهم

موضوع   تراجم

زبان عربی

مجموعه   ۳ جلدی

اطلاعات نشر

ناشر کتابخانه آیت الله مرعشی نجفی

تاریخ نشر ۱۳۶۵ق

 

مَعارِفُ ...

بقلم: حامد صدر[1]

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

قالوا في تعريف علم المنطق بأنّه: تعليم القواعد العامة للتفكير الصحيح حتى ينتقل الذهن إلى الأفكار الصحيحة في جميع العلوم. لقد عنيت الحضارة الإسلامية بهذا ...

بقلم: رضا عیسی نیا[1]

ترجمة: حسين صافي

ملخص

تتنازعنا ثلاثة أحاسيس٬ الإحساس بالماضي٬ والإحساس بالراهن٬ والإحساس بالمستقبل٬ ولكن٬ أيّ ضرورة تجعلنا أن نتّخذ من الإحساس بالراهن نقطة شروع٬ في وقت يحلّق ...

الدكتور حسن عبدي پور

تاريخ الحضرة العلوية المطهرة

يُعزى شرف مدينة النجف الأشرف وقدسيتها إلى وجود الحرم الطاهر لمولى المتّقين الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فيها٬ وكان الإمام (ع) ...

موقع القضية الطبيعية من منظار الملا عبد الله اليزدي

بقلم: محمد حسین ایراندوست*

ترجمة: حسين صافي

ملخص

من المعروف أنّ «القضية الطبيعية» هي إحدى الأقسام الأربعة للقضية الحملية باعتبار الموضوع. صدور ...

علی عباس‌پور*

ترجمة: حسين صافي

ملخص

لعلم التفسير مكانة فريدة ليست لأيٍّ من العلوم الإسلامية٬ والإحاطة بمفاهيم القرآن تطلّبت ظهور علوم أولية مثل علم الصرف والنحو والقراءة والبلاغة (المعاني والبيان ...

 

أمیرحسین عرفانی

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

ما فتئ العصر الصفوي منذ القدم وحتى اليوم عرضة لسهام نقد العديد من الكتّاب في الداخل والمستشرقين الأجانب في الخارج٬ وطُرحت آراء وعقائد مختلفة فيما يخصّ ...

المنهج التفسيري للملا عبد الله البهابادي اليزدي

"تفسير درة المعاني في تفسير السورة والفاتحة نموذجًا"

إبراهیم حسن‌ پور*

أصغر میرزاپور**

ترجمة: حسين صافي

ملخص:

الملا نجم‌ الدین عبد الله‌ بن ‌شهاب ...

عظیم عابدینی*

حبیب ‌الله یوسفی**

حسن عبدی بور***

ترجمة: حسين صافي

ملخص

يضمّ التراث العلمي للمفسر الکبیر والفیلسوف الشهیر العلامة الملا عبد الله البهابادي اليزدي مصنّفات في علم التفسير. وذلك ...

 

نبذة:

عاش الحکيم البهابادي اليزدي في عصر الحکومة الصفوية، و إذا أردنا تحليل دور الفکر المهدوي في التحولات الثقافية في عصره يحتاج ذلک إلى تسليط الضوء على الأجواء الفکرية و الثقافية السائدة في ...

«التحشية» و تأثیرها على ازدهار علوم المسلمين

(مع التأکيد على مصنفات الملا عبد الله البهابادي)

محمد تقی ربانی

يتمحور المقال حول موضوع جهود العلماء المسلمين في التحشية على آثار السلف، حيث يبين ...

ابراهیم ابراهیمی

نبذة:

«ارشادالاذهان فی احکام الایمان» واحد من المصادر الفقهية المعتبرة التي کتبت حوله حواشي و شروح کثيرة، منها حاشية العلامة الملا عبد الله البهابادي. و هي حاشیة محض استدلالیة یحتل ...

 

رشید زاده

نبذة:

تعتبر «حاشیة» الملا عبد الله البهابادي الیزدي و «المنطق» للشیخ المظفر من بین المناهج الحوزویة لدراسة علم المنطق و لطالما کان هذان المصدران محط اهتمام طلبة العلوم الدینیة و ...

 

 

علی عباس­پور

نبذة:

یحتاج علم التفسیر إلی بعض العلوم التمهیدیة مثل علم النحو و الصرف و القراءة و البلاغة (المعاني، البیان، البدیع) و ذلک من أجل فهم ظاهر القرآن، لأنّ الشیعة تعتقد بأنّ القرآن ...

نبذة:

کان فنّ تدوین التراجم شائعاً في تاریخ الحضارة الإسلامیة لا سیّما في القرون المتأخرة. لقد تکلّم کتّاب التراجم عن معاصریهم و متقدمیهم بحسب طبیعة نظرتهم العلمیة و الظروف التاریخیة الخاصة. یعدّ ...

نبذة:

الکتابة هي انعکاس لشخصیة الکاتب و خصاله، و تنطبق هذه المقولة علی الکتب المستقلة و علی التحشیات و الشروح سواء بسواء، و تعود علینا بفوائد من قبیل فهم رؤیة نقدیة خاصة أو مقبولیة شارح أو محشي ...

 عبدالله پور رضا

نبذة:

العلامة الملا عبد الله البهابادي الیزدي من کبار علماء الشیعة المشهورین في القرن العاشر الهجري و من الضروري القیام بأعمال کثیرة للتعریف بهذه الشخصیة و تکریمها.

عاصر المترجم ...

مریم صمدی

نبذة:

الحديث هو تراث المعصومين (عليهم السلام) و هو إلى جانب القرآن و العقل من المصادر الأولية المعتمدة من قبل العلماء في تفسير الأحکام و کذلک تصحيح العقائد و الأخلاق.

حجت الاسلام و المسلمین بشکانی

لا تخفى على أحد الأهمية التي يوليها الدين الإسلامي الحنيف و المذهب الشيعي للعقلانية و الفکر الاستدلالي. کان لهذا التيار حضور قوي في إيران و لدى الشيعة و قد مرّ بمراحل ...

حسین الأهوازی

ظل کتاب المنطق في «الشفاء» لابن سينا على مر التاريخ موضع اهتمام الشراح من الفريقين. و عدا الشفاء، استحوذت حاشية الملا عبد الله أیضاً في القرون الأخيرة على اهتمام شراح أهل السنّنة و ...

TPL_BACKTOTOP