في مستهلّ الاجتماع تحدّث كل من ممثل مدينة بهاباد في مجلس الشورى الإسلامي وإمام الجمعة وحاكم المدينة ومدير المتحف وكذلك آية الله الهروي٬ وطرحوا بعض الملاحظات المهمة حول شخصية العلامة البهابادي ومكانته بين علماء القرن العاشر.
ثم تحدّث بعد ذلك الدكتور عبدي پور السكرتير العلمي للمؤتمر٬ وشرح الأهداف والضرورات التي تقف وراء تكريم الحكيم البهابادي موضّحًا أنّ تكريم العلماء الذين لهم دور في صنع الحضارة مثل العلامة الملا عبد الله البهابادي اليزدي يساهم في التقريب والتعاون بين الحوزات العلمية والجامعات في إيران والعراق، وكذلك بين العلماء في العالم الإسلامي. ثم أشار الدكتور عبدي پور إلى البعد العالمي في مؤتمر تكريم العلامة البهابادي اليزدي وأهمية عقده٬ مناشدًا رئيس اللجنة الثقافية وأعضاءها المحترمون تقديم المساعدة والدعم في المحاور التالية: 1. تخصیص ميزانية من قبل اللجنة الثقافية واللجنة المشتركة للمجلس لتنفيذ البرامج الخاصة بالمؤتمر. 2. دعم وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي في مجال تقديم الورق والطباعة من أجل نشر تراث العلامة البهابادي٬ وتشكيل مؤسسة علمية ثقافية باسم العلامة البهابادي٬ وكذلك تسجيل كتاب «الحاشية» للعلامة في منظمة اليونسكو. 3. تسجيل يوم المنطق وتكريم العلامة في التقويم الوطني٬ وتعيين جائزة المنطق. 4. قيام مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بإنتاج فلم قصصي ووثائقي عن الحكيم البهابادي. 5. التعاون العلمي والتنفيذي من قبل وزارة العلوم والأبحاث والتكنولوجيا لعقد مؤتمر تكريم العلامة البهابادي في إيران والعراق. 6. قيام وزارة السياحة باستحداث متحف يضمّ تراث العلامة البهابادي٬ وتشكيل مجموعة سياحية وثقافية بجانب المقبرة المنسوبة إلى العلامة. 7. قيام منظمة الثقافة والاتصالات بتعريف المؤسسات والشخصيات الدولية بمكانة العلامة البهابادي في العلوم العقلية.
وتواصل الاجتماع حيث تحدّث حجة الإسلام الشيخ تقوي عضو اللجنة الثقافية التابعة لمجلس الشورى الإسلامي والرئيس السابق لهيئة سياسات خطباء الجمعة٬ فقدّم بعض التوصيات المهمة من قبيل: 1. لا تعجلوا في عقد المؤتمر حتى تصلوا إلى المستوى المنشود من حيث المحتوى وإحياء تراث العلامة. 2. تخصيص ميزانية خاصة بالمؤتمر في اللجنة المشتركة وفي قانون الميزانية العامة. 3. جدير بالحوزات العلمية وآية الله أعرافي أن يقدّموا مساهمة مهمة وبارزة في هذا المجال. 4. على الجامعات ووزارة العلوم المساهمة في هذا المؤتمر من خلال تقديم الدعم العلمي والبحثي وتخصيص ميزانية له. 5. العمل على إضاءة الفكر السياسي والإداري الحكيم للعلامة، وتبيين طبيعة علاقاته مع ملوك الصفوية وغيرهم. 6. على رئيس لجنة الثقافة التابعة للمجلس تحرير كتب رسمية معنونة إلى اللجنة المشتركة والوزارات في هذا الشأن.
بعد ذلك أعطيت الكلمة للسيد منتظري ممثل مدينة جرجان الذي قال: يشكّل العلماء والشخصيات العلمية الدعامة الفكرية والثقافية للمجتمع. ثم استشهد بكلام لسماحة آية الله جوادي آملي: كيف نشعر بالفقر ولدينا مثل هذه المفاخر والكنوز العظيمة. المجتمع الذي يجهل مفاخره ورموزه العلمية هو كالطفل في الملجأ لا هوية ولا نسب له.
في الختام تحدّث حجة الإسلام آغا طهراني رئيس اللجنة الثقافية التابعة لمجلس الشورى الإسلامي حيث رحّب بوفد الأمانة العامة للمؤتمر وشكر أعضاءه على جهودهم لإقامة مؤتمر تكريم العلامة البهابادي معتبرًا إيّاها خطوة مباركة٬ وتمنّى لهم اضطراد النجاح والتوفيق في مهمتهم٬ وأكّد على أنّ اللجنة الثقافية لن تبخل بأيّ جهد أو دعم لإنجاح المؤتمر.