لقاء وفد الأمانة العامة لمؤتمر تكريم العلامة البهابادي مع آية الله السيد محمد رضا السيستاني نجل المرجع الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني
في بداية اللقاء قدّم الوفد تقريرًا مفصلًا عن النشاطات العلمية للأمانة العامة للمؤتمر مؤكّدًا على أنّ أحد أهداف رحلة الوفد إلى العراق الرصد الميداني لتراث العلامة في المكتبات الرسمية والخاصة. من هنا٬ فقد تنقّل الوفد بين مدن بغداد والكاظمية والنجف الأشرف وكربلاء المقدسة والحلة وغيرها٬ واطلع عن كثب على مصنّفات العلامة في المكتبات٬ ولحسن الحظ عثر على مصنّفات مهمة. بعد ذلك شرح الوفد لآية الله محمد رضا السيستاني برامج الأمانة العامة لإحياء تراث العلامة البهابادي اليزدي عبر إصدار موسوعة العلامة.
في هذا اللقاء صرّح آية الله السيد محمد رضا السيستاني أستاذ دروس الخارج في الفقه والأصول في الحوزة العلمية بالنجف الأشرف حول موضوع إحياء تراث العلامة البهابادي قائلًا: يجب أن يتمتّع الفريق الذي يضطلع بمهمة إحياء تراث العلامة بالتخصّص والخبرة الواسعة في هذا المجال٬ وأن يجيد إجادة تامة قواعد اللغة والأدب في اللغتين العربية والفارسية٬ ذلك أنّ الإحاطة بالموضوع شرط أساسي لطبع ونشر الكتب. يجب أولًا فهم مطالب العلامة بشكل جيد ليتم بعد ذلك إعادة تدوينها.
كما نبّه سماحة آية الله محمد رضا السيستاني إلى وجود أغلاط ونواقص كثيرة في بعض الكتب المطبوعة لبعض علماء السلف٬ وهو أمر يبعث على الانزعاج. لذلك٬ تحتاج عملية مراجعة وتحقيق المخطوطات التاريخية إلى العديد من المتخصصين. وأكّد سماحته على ضرورة تطبيق القواعد الخاصة بالتحقيق والتدوين بشكل دقيق٬ لأنّه في غير هذه الحالة٬ سوف نواجه تغييرًا كليًا في المعاني والموضوعات.
وتابع سماحة آية الله محمد رضا السيستاني حديثه فركّز على ضرورة الإشراف على التراث وقال: إذا لم يتمّ الإشراف العلمي بدقة وحرفية سوف تحدث لدينا مشاكل في عملية التحقيق. من جهة ثانية لفت سماحته إلى أهمية الدعاية والترويج لمؤتمر العلامة البهابادي اليزدي وفي نفس الوقت الحرص على البساطة في عقد المؤتمر بعيدًا عن المبالغة ومظاهر البذخ والتشريفات الفارغة.
في ختام حديثه أشار سماحته إلى أنّ إحياء تراث علماء التشيّع الفطاحل من بين الواجبات المهمة التي تقع على عاتق المراكز الحوزوية٬ وبيّن أنّ هذا التراث يعدّ ذخرًا عظيمًا للحوزات العلمية والباحثين ولا بد من صيانته.