قال سماحة آية الله العظمى بشير النجفي حول سر نجاح العلامة البهابادي اليزدي بان تزكية النفس والأخلاق في العمل والمساعي الجبارة هي سر نجاح العلامة البهابادي اليزدي. ومن نجاحاته العلمية هي كتاب الحاشية لملا عبد الله وكانت تدرس لقرون في الحوزات الشيعية وفي مدارس أهل السنة وحتى الوهابية. وقال ان شخصية كل إنسان تتكون وفقا لمختلف العوامل وتنتهي بتكوين نوع الفكر وسلوك الفرد.
وأفاد تقرير وفد مؤتمر تكريم العلامة ملا عبد الله البهابادي بان سماحة آية الله العظمى بشير النجفي أشار إلى شخصية هذا العالم الكبير وقال:
ان الاهتمام الخاص بقضية التزكية والتهذيب تمثل إحدى سماته البارزة وهذه السمة يمكن استيعابها من دراسة الكلمات والآثار التي تركها العلامة لنا. ان الاهتمام بهذا الأمر المهم يعد من أهم العناصر التي تؤثر في تطوير الأهداف المعنوية والمادية.
كما اعتبر تقييم إقامة مؤتمر العلامة البهابادي يتوقف على التركيز على قضيتين:
- السيرة المعنوية لملا عبد الله إذ يجب ان تتصدر الاهتمام، ذلك ان هذه القضية تؤثر على تربية الأجيال المستقبلية؛
- المنهجية الدقيقة حول دراسة آثاره حتى يركز الطلاب على أسلوبه في دراسة القضايا وتقديمها.
وثم أضاف ان الأمانة العامة للمؤتمر قامت بدراسة مفادها هل كتب ملا عبد الله حول قسم الكلام في التهذيب أم لا؟ إلى جانب هذا الأمر يجب ان نعرف بانه بذريعة تعقيد نص درسي مثل الحاشية لملا عبد الله لا يجب حرمان الطلاب من قراءة مثل هذه الدروس، وقطع العلاقة بين الجيل الراهن والجيل القديم. ان اهتمام الطلاب بالكتب السهلة يمثل تهديدا للحوزات، ويجب ان يتعرف الطلاب في الحوزات العلمية إلى ألأسلوب والمنهج الصحيح للمصادر الرئيسة في الحديث والرجال والقرآن وبعد فهم المنهجية عليهم التعبير عنها بلغة المنطق.